[ بن دغر: الدولة الاتحادية هي الخيار لمواطنة متساوية ]
قال رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر إن استمرار الإنقلاب والحرب والقتل والعنف يفضي كما نرى إلى تقسيم اليمن.
وأضاف بن دغر -في منشور بصفحته على فيسبوك- أن التقسيم فعل شنيع، وسلوك إجرامي بأي مبرر ديني أو عرقي أو مناطقي أو سياسي.
وتابع "من أجل اليمن وشعب اليمن، ينبغي التوقف فورًا عن الحرب، ينبغي وقف إطلاق النار بصورة دائمة وشاملة، والذهاب فورًا إلى مفاوضات يمنية- يمنية، وبرعاية أممية، ودون شروط مسبقة ما عدا شرطي الحفاظ على الجمهورية، والوحدة دولة اتحادية التي تضمن حق كل يمني في مواطنة متساوية".
وأردف "الجمهورية والوحدة شرطان لا تختلف القوى المتصارعة كثيرًا حولهما، ولو ظاهريًا، الحوثيون الذين يبنون في الواقع دولة سلالية عنصرية يقرون بهما، والجمهورية والوحدة هما في تكوين الشرعية وفي مبادئها وأهدافها، ومحل موافقة كل القوى الوطنية وبعضًا من الحراك الوطني المسالم، وكذا الجمهوري العسكري الساحلي، ومجالًا للحوار الوطني مع الرافضين، وهما معًا إطارًا نظريًا وسياسية وقيميًا لوحدة قوى الشعب اليمني. كما أن المرجعيات الثلاث لازالت إطارًا صالحًا لضبط قواعد الحوار".
د. أحمد عبيد بن دغر توقفوا؛ إن كان اليمن يهمكم. 20 ديسمبر 2021م قلت في مقالات سابقة أنه من أجل اليمن وشعب اليمن،...
Posted by Ahmed Obaid Bin Dagher - احمد عبيد بن دغر on Monday, December 20, 2021
وحمل بن دغر جماعة الحوثي مسؤولية تقسيم اليمن وقال "تقسيم اليمن تتحملون مسؤوليته أنتم قبل غيركم، دماء الناس في رقابكم، ووحدة الوطن ضحية لنزعاتكم المتطرفة، لا أحد يستطيع أن يفرض علينا التقسيم المصاحب للجوع والتدمير المصاحب للفوضى، إن جعلتم اليمن نصب أعينكم".
وأردف "البداية اليوم كالبداية بالأمس، الحوثيون هم من سيقرر وقف إطلاق النار، فقد بدأوها مُعتَدون متمردون على الدولة كحركة مسلحة بشعارات متطرفة، يشنون الحرب بعد الحرب بقيادة إيرانية، وبتشجيع من آخرين".
واستدرك رئيس مجلس الشورى بالقول "السلام وإنقاذ الوطن يتحقق عندما يقررون أنهم ذاهبون إليه، والتدخلات الخارجية التي علقوا عليها أسباب حروبهم تتوقف بتوقفهم، والسيادة التي يتحدثون عنها تصبح قضية كل اليمنيين، كل الشرفاء في هذا الوطن المنكوب المنهوب".
واستطرد مخاطبا الحوثيين: "لا تبحثوا عن سلام ناقص وزائف لا يستند إلى مصداقية والتزام صريح تجاه المصالح العليا لليمن، أو يمنحكم بعض الأرض، واليمن لن يكون موحدًا إلا جمهوريًا، ولن يكون جمهوريًا إذا ما مضيتم فيما أنتم عليه من تأسيس نظام وسلطة في الشمال إمامية مذهبية عنصرية واستعلائية".
وأكد أن هذا النوع من التسُلَط، لم يكن حاضرًا في تاريخ اليمن بإنسانه وجغرافيته، ويمن اليوم كان صناعة وطنية وسلمية وبإرادة جمعية.
وختم بن دغر مقاله بالقول "إن كانت اليمن الواحد الموحد قضية تهمكم، ونراها نحن قضية اليمن الكبرى، وقضية اليمنيين كلهم، وإن كانت الجمهورية هي ما تقبلونها، علمًا ونشيدًا وشعارًا، وحتى دستورًا وأن أسرفتم في خرقه، فلنقرُّ بهما، ونلتزمهما، حينها تتوقف الحرب، ويبقى التفاوض حول القضايا الأخرى أمرًا متاحًا وميسورًا. رحلة الإنقاذ تبدأ بخطوة من جانبكم عليكم القيام بها".