رفض محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، قرارا رئاسيا بتعينه مستشارا لرئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي، عقب إقالته من منصبه وتعيين محافظا جديدا لمحافظة شبوة.
وقال المحافظ السابق محمد بن عديو، "أثمن لفخامة اﻷخ رئيس الجمهورية ثقته في تعييني مستشارا له ولم أكن في يوم من اﻷيام معتذرا عن مهمة كلفني بها ، لكن اليوم استسمحه في الاعتذار عن قبول هذا المنصب والرغبة في العيش مواطناً منحازاً لمعاناة شعبنا وتطلعاته في استعادة دولته وسيادته وحريته وكرامته واستقلالية قراره الوطني".
وفي أول تعليق على قرار إقالته من منصبه نتيجة ضغوط سعودية وإماراتية نتيجة مواقفه من منشأة بلحاف ومليشيا الإنتقالي، قال بن عديو: "نقدر أن حجم الضغوطات التي مورست على القيادة السياسية كبيرا للغاية ولقد قلناها بوضوح أن حياتنا تهون في سبيل الوطن وتماسك جبهته المقاومة فضلا عن منصب وﻷجل اﻷبطال الذين يخوضون معركة الدفاع عن الوطن وﻷجل التضحيات الكبيرة فقد أخترنا الانحياز لهم متحملين ﻷجلهم أثقل اﻷحمال".
وأضاف في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك: "لقد كان قرارنا الوطني الحر المنطلق من حق شعبنا في العيش بحرية وعيش كريم واحدة من أهم التحديات التي رأينا أن التفريط فيها هو إساءة لليمن ومكانتها قاومنا كل الضغوطات وانحزنا إلى رفع الصوت مدركين من البداية أن هذا الخيار له ثمن سيدفع وﻷجل اليمن وشعبه الصابر كنا على استعداد لدفع أي ثمن مهما كان".
ووجه المحافظ السابق شكره لرئيس الجمهورية على دعمه وتوجيهه له في محافظة شبوة طيلة السنوات الثلاث الماضية والتي "كانت سنوات مليئة بالتحديات الكبيرة التي حاولنا أن نتجاوزها لتخرج منها شبوة منتصرة وأن تكون في الموقع الذي يليق بها وفي طليعة المشروع الوطني مشروع بناء الدولة ومؤسساتها".
وأوضح بن عديو أن "أبناء شبوة وأبناء الشعب اليمني جميعا هم خير سند وكانت ثقتهم حملا وأمانة ومسؤولية بذلنا للوفاء بها الكثير من الجهد الذي بلا شك ﻻزمه الكثير من القصور فلهم جميعا كل الشكر والمحبة والتقدير ومنهم نعتذر عن كل قصور في الأداء أو خطأ في التقدير".
وتمنى بن عديو للمحافظ الجديد الشيخ عوض بن محمد العولقي كل التوفيق في مهمته في قيادة محافظة شبوة داعيا جميع أبناء المحافظة للتلاحم والتعاون للحفاظ على المكتسبات الوطنية.