توفي أحد نزلاء السجن المركزي في مدينة رداع بالبيضاء (وسط اليمن)الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد عدة محاولات فاشلة بالانتحار، فيما شهد السجن صباح اليوم أعمال شغب تنديدا بجرائم الحوثيين والانتهاكات التي تمارسها على النزلاء.

وقالت مصادر خاصة لـ "الموقع بوست" إن السجين وسيم أحمد مقبل (25 عاماً) توفي بعد أيام قليلة من محاولة انتحار أقدم عليها، بعد رفض الحوثيين الإفراج عنه أو نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج عقب تدهور وضعه الصحي.

وذكرت المصادر أن الضحية حصل على أمر بالإفراج عنه، قوبل برفض الجماعة، ومطالبتها أسرته بدفع مائتي ألف ريال مقابل إطلاق سراحه.

وبحسب المصادر، فقد ظل الشاب قرابة شهرين في السجن يعاني تعنت الحوثيين، وهو ما دفعه إلى الانتحار بتعاطي أدوية بشكل متكرر مما أدى إلى وفاته.

وكان السجن المركزي في رداع سجل عدداً من حالات الانتحار، نتيجة سوء المعاملة وعمليات التعذيب التي يتلقاها النزلاء.

وفي المقابل اندلعت أعمال شغب داخل أروقة السجن تنديدا بانتهاكات جماعة الحوثي، وعلى تردي الخدمات في السجن وانعدام المياه في دورات المياه وكذلك تكدس القمامة وانتشار الاوبئة والأمراض الجلدية وسط السجناء، إلى جانب انتشار الحشرات الضارة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر أعمال شغب لنزلاء السجن احتجاجا على انتهاكات الحوثيين، ومطالبات بإقالة مدير السجن المدعو "عبدالكريم المطري"، وإحالته للتحقيق.

ويظهر في الفيديو أحد النزلاء يتحدث عن جرائم القائمين على السجن وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية والمسيلة للدموع إلى داخل العنابر، حد قوله.

ونهاية مارس الماضي، توفي الشاب إبراهيم أمين تحت التعذيب في سجن البحث الجنائي التابع للحوثيين بمديرية الملاجم في البيضاء.