أفادت مصادر مطلعة بوصول مجموعة من العسكريين الإماراتيين إلى أرخبيل سقطرى الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

ونقلت قناة "بلقيس" عن المصادر قولها إن عدد من الضباط الإماراتيين وصلوا مطار حديبو على متن طائرة الخطوط الجوية العربية، بهدف افتتاح معسكر في منطقة رأس قطينان الاستراتيجية جنوب غربي الجزيرة.

والأسبوع الماضي، أكدت مصادر محلية، وصول طائرة إماراتية إلى جزيرة عبدالكوري بمحافظة سقطرى، وعلى متنها ضباط إماراتيون وعسكريون أجانب.

ورجحت المصادر، أن الإمارات، تهدف لوضع اللمسات الأخيرة للقاعدة العسكرية الإماراتية في جزيرة عبدالكوري، والتي أقامتها القوات الإماراتية دون علم أو موافقة الحكومة اليمنية.

ومنذ سيطرة الانتقالي المدعوم من أبو ظبي على سقطرى، والانقلاب على السلطات الشرعية، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة مهامها، تحولت المحافظة، إلى بؤرة للنشاط الإماراتي الهادف لعزل الجزيرة عن محيطها اليمني.

وتسيطر قوات الانتقالي على سقطرى منذ يونيو 2019، فيما تواصل الإمارات تسيير رحلات جوية إلى الأرخبيل تحمل على متنها أجانب، دون موافقة الحكومة.

ومؤخرا، اعتقلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة عددا من مالكي المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية عقب رفضهم تسعيرة أقرها الانتقالي.

وأوضحت مصادر أن التشكيلات العسكرية للانتقالي أغلقت محلات تجارية تابعة لمواطنين من المحافظات الشمالية، وأودعتهم السجن للضغط عليهم للتوقيع على محضر يحدد الأسعار.

وفي وقت سابق فتحت التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي مكتبا لاستخراج تراخيص دخول لأبناء المحافظات الشمالية إلى الجزيرة.

ويجبر المجلس الانتقالي القادمين من أبناء المحافظات الشمالية إلى سقطرى، التوقيع على أرواق للسماح لهم بالدخول إلى الجزيرة إضافة إلى أخذ صور شخصية لهم.