وثق مصورون ونشطاء يمنيون مجموعة من الصور والفيديوهات التي تظهر جانبا من فعاليات مهرجان "المدرهة" للتراث الثقافي والشعبي، والتي تأتي ضمن العادات والتقاليد المصاحبة لوداع الحجاج واستقبالهم.
وفي وسط الأحياء أو الحدائق تُنصب المدرهة أو الأرجوحة المزينة بالمصابيح وبعض اللمسات من الأزياء الشعبية اليمنية، ويتناوب على اللعب والتأرجح أقارب الحجاج وسكان الحي، سواء أكانوا رجالا أو نساء، أو أطفالا أو شيوخا.
ويردد المنشدون أهازيج بكلمات تدل على ارتباط المدرهة بموسم الحج من خلال ترديد الفنون الشعبية، للحفاظ على الهوية الوطنية والمجتمعية.
وشاركت دعاء الواسعي رئيسة مؤسسة "عرش بلقيس" مجموعةً من الفيديوهات من الفعالية التي أقامتها المؤسسة بهدف العناية والاهتمام بالتنمية والسياحة والتراث والحفاظ على الهوية التاريخية.
وكتبت الواسعي "ما زال التسبيح الخاص بالحج يثير فينا مشاعر وجدانية لزيارة بيت الله الحرام، والأخ عمار الحبري يتميز بهذا اللون الإنشادي، وقد أخذنا معه إلى شوق وحنين لزيارة مكة المكرمة".
وعلق المصور اليمني أحمد حمران -بمنشور على حسابه في فيسبوك- بالقول "المدرهة هي واحدة من أهم المهرجانات الشعبية التي ترتبط بفريضة الحج في اليمن، وفي صنعاء وضواحيها على شكل الخصوص".
والمدرهة صورة من صور الفن الشعبي اليمني الأصيل، وتعود بدايتها إلى قبل أكثر من 1200 عام. وهي تقليد سنوي أصيل يدل على التذكير بموسم الحج ورحلة ذهاب وعودة الحجاج اليمنيين وإحياء التراث الشعبي.