[ مسجد الصديق بمدينة عتق عاصمة شبوة ]
أكدت السلطات المحلية بمحافظة شبوة شرقي اليمن، الإثنين، عزمها على هدم جامع الصديق في مدينة عتق عاصمة المحافظة.
جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة الخدمات بالمحافظة، عقب إجتماع لها برئاسة المحافظ عوض العولقي.
وقال بيان اللجنة "تابعنا باستغراب شديد، الهجمة الشرسة والحملة الإعلامية واللغط الغريب الذي أثير بشأن مسجد الصديق الواقع في محيط السوق المركزي بالعاصمة عتق، واللجنة تدرك أن هذه الحملات ما أنفكت تستهدفها منذ بدء نشاطها رغم ما حققته من إنجازات ونجاحات نقلت عاصمتنا عتق نقلة تنموية كبيرة، ما كانت تتحقق لولا إرادة أعضائها ورغبتهم الشديدة وإصرارهم على إحداث طفرة في كل خدمات المدينة وبنيتها التحتية".
وأضاف البيان أن "اللجنة وضعت في عام 2020 ضمن أجندتها العمل على إزالة كل ما يسيء لجمال المدينة وخدماتها، وأبرزها السوق المركزي للخضار والفواكه واللحوم والأسماك والقات، الذي كان يعد كومة من الخرابات والمباني المتهالكة".
وأشار البيان إلى أن اللجنة وقفت منذ عامين أمام حقيقة ثابتة للعيان لا يمكن تجاوزها، وهي "أن أي محاولة للنهوض بالمدينة في ظل بقاء السوق بمظهره ووضعه السابق أمر مستحيل، والإزالة أصبحت ضرورية، وكان لا بد من البحث عن تمويل لتشييد مركز تجاري ذو نمط معماري حديث يليق بالمدينة، وما تشهده من حركة تجارية واستثمارية كبيرة أو أن يفتح للاستثمار".
ولفت بيان اللجنة، إلى أن "مسجد الصديق يقع ضمن المساحة المخصصة للسوق وسعيًا منها لبناء مسجد يتسق مع المركز التجاري الذي اكتملت الفكرة لتشييده وأن يتكون هذا المركز من عددًا كبيرًا من الأدوار، تم تداول فكرة الإزالة للمسجد وبناء مسجد ذو طراز حديث وسعة تستوعب عدد المصلين في مركز المدينة وتتوفر له كامل الخدمات".
وأوضحت أنه اللجنة اتخذت قرارات بضرورة توفير مسجد مؤقت لهذا الغرض حتى يتم الانتهاء من البناء، وتم "تحديد مكانه والتواصل مع مكتب الأوقاف والقائمين على مسجد الصديق، الذين ابدوا الموافقة، ولم تقف اللجنة حينذاك على امتناع أو تحفظ أي طرف على الإطلاق".
وعبرت اللجنة عن انزعاجها من تلك التناولات وتوظيف منابر المساجد التي وجدت لغايات عقائدية وروحانية في مهاجمة اللجنة والسعي للحد من نشاطها ونجاحاتها المتوالية، حد وصف البيان.