ذكر مسؤول يمني ومصادر محلية، الخميس، أن السلطات فقدت الاتصال بسفينة تجارية عمانية وطاقمها قبالة محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة في المحيط الهندي على السواحل الشرقية لليمن.
وقال وكيل أول محافظة سقطرى رائد محمد الجريبي، في اتصال هاتفي مع رويترز: "السلطات تلقت بلاغا من مالك سفينة صغيرة محملة بالبضائع بفقدانها، بعد يوم من إبحارها في السابع من يوليو/ تموز من ميناء نشطون في محافظة المهرة على بحر العرب إلى جزيرة سقطرى وعلى متنها أربعة بحارة يمنيين".
وأضاف أن السفينة التي تحمل رقم 485 فقدت على بعد 60 كيلو مترا تقريبا من سواحل أرخبيل سقطرى بعد تعطل محركها، من ثم فقدان الاتصال مع طاقهما الذي كان يتم من خلال هواتف تعمل بالأقمار الصناعية.
وطالب المسؤول اليمني حكومة بلاده والتحالف العربي بسرعة التحرك في البحث وإنقاذ البحارة الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن.
وقال إن على الجهات الحكومية "منع الإبحار إلى سقطرى والمخاطرة بالأرواح في موسم الخريف حيث تكون الرياح شديدة جدا" خاصة وأن المنافذ البحرية للجزيرة تغلق سنويا منذ منتصف مايو/ أيار إلى أكتوبر/ تشرين الأول؛ بسبب اضطرابات البحر وتقلباته الشديدة والخطيرة.
وتخضع سواحل اليمن والجزر الواقعة في جنوبه وشرقه في البحر العربي حتى جزيرة سقطرى لإشراف ومراقبة قوات التحالف العربي.
وتتكرر مثل هذه الحوادث، حيث فُقدت العديد من السفن قبالة شواطئ سقطرى خلال سنوات الحرب في اليمن ، آخرها في أواخر مايو أيار 2020، حيث أنقذت القوات البحرية للتحالف قرابة 20 شخصا بينهم نساء وأطفال ، بعد اسبوعين من فقدان الاتصال بسفينة المنار مغربية الجنسية أثناء توجهها من سواحل المهرة باتجاه جزيرة سقطرى.
ويلجأ سكان سقطرى البالغ عددهم أكثر من 100 ألف نسمة للسفر عبر البحر بعد تعثر الرحلات الجوية نتيجة تعطل معظم مطارات اليمن وتقيده برحلة واحدة أسبوعيا فقط عبر طيران اليمنية، مما دفع بكثيرين منهم إلى السفر عبر البحر والذي زاد من معاناة المسافرين وجعلهم عرضة لمخاطر عديدة في البحر.