أفادت مصادر مقربة من المشاورات اليمنية في الكويت، أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد بحث أمس مع وفد الشرعية اليمنية سبل منع انهيار المحادثات، ومحاولة تقريب وجهات نظر الوفدين؛ للوصول إلى حل يحقن الدماء ويعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن. وأجرى الوفد الحكومي لقاءات مكثفة مع سفراء الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية، بعد فشل عقد اجتماعات اللجان الفرعية بسبب مراوغة الانقلابيين وتغيبهم.
وكشف مصدر في لجنة المشاورات لـ«عكاظ» رفض وفد الانقلابيين حضور اجتماع اللجان الثلاث الذي كان مقررا مساء أمس.
وأوضح المصدر أن المبعوث الدولي عقد لقاءات ثنائية منفردة مع وفدي الشرعية والانقلاب، لافتا إلى أنه كان من المقرر عقد جلسة للجان الثلاث (الأمن واستعادة الدولة، المعتقلين، واللجنة السياسية) لكن الانقلابيين رفضوا الحضور ما اضطر إسماعيل ولد الشيخ إلى إلغاء الجلسة وتأجيلها الى اجل غير مسمى.
إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية في محافظة تعز لـ«عكاظ» سيطرة الميليشيات الانقلابية على منطقة جرداد التابعة لمديرية الوازعية غرب مدينة تعز مستغلة التزام الجيش والمقاومة بالهدنة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ بإجراء لقاءات مع رؤساء الوفود اليمنية أمس (الأحد) بشكل منفصل، بعد انتكاس المسار التفاوضي أمس الأول وتعليق المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن هناك مشاورات ثنائية مستمرة من قبل المبعوث في محاولة للوصول إلى حل بعد تراجع وفد الحوثي وصالح عن التزاماتهم وعن الخطوات التي تم الاتفاق عليها. وأشارت إلى أن وفد الميليشيات لا يزال متمسكا برفض الدخول في الإطار العام وجدول الأعمال، مشترطاً تشكيل سلطة تنفيذية بديلة عن الحكومة الحالية ثم الدخول في الحوار السياسي قبل البدء بتقديم أي تنازلات لحسن النوايا.