قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء والأمن في الشرق الأوسط.
وأضافت أن المحادثات مع السعودية مسألة منفصلة عن محادثات إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وفي أواخر شهر يوليو الماضي، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن الاجتماع المقبل بين السعودية وإيران سيعقد في بغداد بشكل علني، على مستوى وزراء الخارجية.
ومنذ أكثر من عام ونصف، تحتضن العاصمة العراقية جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
وسبق أن أكد مسؤول إيراني أن المحادثات مع السعودية وصلت إلى إعادة العلاقات إلى المستوى الجيّد، مؤكدا نية طهران في التقارب مع السعودية بناء على المصالح المشتركة.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، إنّ إجراء محادثات دبلوماسية بين البلدين قريبا من شأنه إحياء العلاقات السياسية، مشيرا إلى أن انتقاد إيران للمواقف السعودية في القضايا الإقليمية والدولية لا ينفي وجود علاقة ثنائية لمتابعة القضايا وتبادل الآراء في مختلف القضايا.
وأوضح عموئي أنّ بناء العلاقات الثنائية وتقويتها وتنشيطها مسألة مهمة تتطلّب العمل والوقت.
وقالت خارجية طهران إنها تتوقع أن تعيد السعودية علاقاتها بإيران بناء على المصالح المشتركة، مشيدة في هذا الصدد بإرسال الكويت سفيراً إلى طهران.
وأجرت السعودية وإيران 5 جولات من الحوار في بغداد، بدءاً من العام الماضي، وحتى الجولة الأخيرة في شهر أبريل/ نيسان الماضي، حضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية.
ويوم أمس، قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن سفير دولة الإمارات لدى إيران، سيف محمد الزعابي، سيستأنف مهامه في السفارة بطهران خلال الأيام المقبلة.
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار معها لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.