نجيب غانم يحذر من مساعي تفتيت اليمن والحسابات الخاطئة للاستحواذ على مصادر الثروات والنفوذ
- متابعة خاصة الخميس, 25 أغسطس, 2022 - 05:26 مساءً
نجيب غانم يحذر من مساعي تفتيت اليمن والحسابات الخاطئة للاستحواذ على مصادر الثروات والنفوذ

[ رئيس لجنة الصحة والسكان عضو كتلة الإصلاح البرلمانية نجيب غانم ]

 حذّر رئيس لجنة الصحة والسكان عضو كتلة الإصلاح البرلمانية الدكتور نجيب غانم من مشاريع تقسيم اليمن وتفتيته واختزال الوطنية في حزب بعينه.

 

وقال غانم -في مقال نشره في صفحته على فيسبوك- إن "السرديات التي تختزل الذاكرة الجمعية لليمنيين إلى مجرد جزر متناثرة ومتنافرة في توجهاتها وأهدافها ومواقفها من الحراك السياسي والعسكري, والذي يكتنف المشهد اليمني الحالي وقد كانت أبرز تجلياته في أحداث شبوة وأبين, هي تساهم في تقرير خاطئ وبالتالي في تقدير مواقف اللاعبين الإقليميين".

 

وأضاف "قد رأينا كيف أنّها أفضت وتفضي باستمرار الى حسابات خاطئة والى قرارات كارثية، تلك السرديات التي تختزل المشهد اليمني في شخص التجمع اليمني للإصلاح باعتباره وفق تلك التقديرات الخاطئة الحامل الحصري للمشروع الوطني والمدافع عن تلك الأغلبية الصامتة التي أفرزت شرعية وسلطة ما بعد ثورة فبراير 2011م والتي جاءت التدخلات الإقليمية والدولية لتصيبها في مقتل أو هكذا يخيّل لها".

 

وأكد أنّ الكيانات السلطوية التي تسعى للاستحواذ على مصادر الثروات والنفوذ ضاربة بعرض الحائط مصائر الشعوب ومصادرة لحقها في تقرير المصير, تلك الكيانات عادة تتمركز ذاكرتها الجمعية ورؤاها الاستراتيجية حول السلطة والثروة ولا تحفل بالجماهير بل توظف البعض منهم خوفا ورغبا وفي أفضل الأحوال بنادق للايجار, لكنّها لا تعتبرهم مصدرا للحقيقة ولا للشرعية كما أنّهم لا يملكون في نظرها أية حقوق للمواطنة.

 

 

الأغلبية الصامتة د. نجيب غانم السرديات التي تختزل...

Posted by Najeeb Ghanem on Thursday, August 25, 2022

 

وتابع غانم "من دروس التاريخ نتعلّم أنّه في لحظة تاريخية فارقة عندما ينضج المخزون النفسي للجماهير ويصبح قادرا على الفعل والانفجار تبدأ الكتلة الحرجة للأغلبية الصامتة بالتحرك والتدحرج صانعة الدوي المطلوب للتغيير، حينما تهتز موازين القوى وتضطرب على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية, حيث سيجد المشروع الوطني وحملته ومناصريه فراغا استراتيجيا يسمح لهم أولا بالتموقع في الأزمنة والأمكنة المناسبة ثم التمدد حينما تتشقّق الجدران المحلية والإقليمية والدولية".

 

وقال إن "هذه المعادلة ضرورية لفهم مآلات الاحداث وسنن التغيير, فالتدافع على المستوى الاقليمي والدولي بين القوى المتنافرة والمتنافسة في محيطنا وعلى ثرواتنا  قد بدأ بالفعل (حرب أوكرانيا نموذجا) (ومشروع الحزام والطريق للصين نموذجا آخر)".

 

وأردف البرلماني غانم أن "اختلال موازين القوى وتيارات الفعل الاسترتيجي ظاهرة للعيان وكلها عوامل مهمّة في التمهيد للتمكين لحملة المشروع الوطني في اليمن".

 

وقال السؤال اليوم هل امتلكت القوى الوطنية في اليمن الوعي المطلوب لالتقاط تلك الإشارات للبدء بالفعل لملىء تلك الفراغات الاستراتيجية.


التعليقات