أصدرت الحكومة اليمنية، قرارًا يقضي بإلزامية إجراء فحوص طبية قبل الزواج، وذلك في مسعى للحد من انتشار بعض الأمراض الوراثية.
ويعتبر أخصائيون اجتماعيون أن زواج الأقارب أبرز العوامل الرئيسية التي تتسبب في أمراض وراثية وإعاقات دائمة تصيب الأبناء وتكلف الآباء أعباء اقتصادية ونفسية واجتماعية كبيرة.
وفي أول إجراء من نوعه في البلاد، أصدرت الحكومة اليمنية، تعميما يُلزم بإجراء فحوص طبية قبل الزواج، وذلك في مسعى للحد من انتشار بعض الأمراض الوراثية مع تزايد معدلات زواج الأقارب في اليمن.
وحدد التعميم، الذي وجهه وزيرا الصحة والعدل إلى مدراء مكاتب الصحة بالمحافظات، فحوص أمراض الدم الوراثية والأمراض الفيروسية وفصائل الدم وفحص الدم العام.
يأتي هذا الإجراء غير المسبوق في ضوء تزايد معدلات زواج الأقارب في اليمن، خصوصا في ظل الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي في البلد الفقير، والتي أدت إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وتصل معدلات زواج الأقارب في اليمن إلى 50 في المئة في بعض المناطق، خصوصا في المناطق الريفية، وفق التقديرات.
ولفت أخصائيون اجتماعيون إلى أن بعض العادات والتقاليد لعبت دورا في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الدم الوراثية في عدة محافظات في اليمن من خلال الاستمرار في زواج الأقارب.
واعتبروا أن زواج الأقارب أبرز العوامل الرئيسية التي تتسبب في في أمراض وراثية وإعاقات دائمة، تصيب الأبناء وتكلف الآباء أعباء اقتصادية ونفسية واجتماعية كبيرة.
