تشهد محافظة مارب مواجهات مسلحة مختلفة بين اطراف متعددة منذ ثلاث أيام، أدت إلى اشتعال جبهات شمال المحافظة بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني في الوقت الذي شهدت مواجهات مسلحة بينية قادتها جماعات قبلية مسلحة ضد قوات حماية الطرق والحماية الرئاسية، أدت إلى انقطاع الكهرباء عن المحافظة وسقوط قتلى وجرحى بينهم وساطات.

وقال مصدر عسكري لـ"الموقع بوست" إن جماعة الحوثي شنت ثلاث هجمات مسلحة في جبهة رغوان شمال المحافظة تصدت لها قوات الجيش الوطني، ويعد تصعيد الحوثي في جبهات القتال بمأرب الأول منذ انتهاء الهدنة السابقة التي تقودها الامم المتحدة ورفض الحوثيين تجديدها.

وأشار المصدر إلى أن جماعة الحوثي شنت هجمات متكررة في ذات الجبهة محاولة احداث تقدم دون جدوى حيث تصد الجيش الوطني للهجمات موقعا قتلا وجرحى في اوساط الحوثيين، حد قوله.

انقطاع الكهرباء وطريق مأرب العبر

في ذات الوقت، شهدت محافظة مأرب انطفاء كامل للكهرباء الغازية، بعد تعرض خطوط نقل الطاقة إلى المدينة لهجمات مقصودة بحسب إدارة الكهرباء، أدت إلى انقطاع التيار عن المدينة منذ أكثر من 24 ساعة، ولازلت مستمرة في الانقطاع.

وأوضحت إدارة الكهرباء أن الاشتباكات أدت إلى تضرر الدائرتين الأولى والثانية في خطوط نقل الطاقة الكهربائية من المحطة الغازية بصافر ، وخروج المحطة الغازية عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي.

وقال مصدر عسكري إن سبب استهداف خطوط نقل الطاقة هي المواجهات المسلحة التي تقودها جماعات قبلية ضد قوات حماية الطرق ووحدات الحماية الرئاسية بالمنطقة .

وأكدت أن المواجهات المستمرة تسببت في توقف الخط البري الدولي مأرب العبر وتوقف عبور المسافرين حتى لحظة كتابة الخبر.

استهداف الوساطة واستمرار المواجهات

مصدر عسكري اخر قال لـ"الموقع بوست" إن سبب المواجهات الدائرة بين المسلحين القبليين وقوات الجيش هو رفض المسلحين القبليين إقامة معسكر مؤقت لقوات الحماية الرئاسية أدت بعد مشادة كلامية إلى مواجهات عسكرية منذ يومين بدعوى امتلاك قبيلة الدماشقة (إحدى قبائل عبيدة) لأرضية المعسكر.

وبعد محاولات تدخل قبلي أخر ووساطة قبلية لحل الاشكالات ووقف الاشتباكات الشديدة منذ مساء الخميس بين طرفي المواجهات من قبل طرف قبلي ثالث إلا أن الوساطة تعرضت لإطلاق نار أدت إلى مقتل قائدها واثنين آخرين واصابة عدد من الوسطاء الأخرين معه.

ولفت إلى أن الشيخ محمد محسن بن جلال، قتل أثناء قيادته وساطة لإنهاء الاشتباكات بين المسلحين القبليين وقوات الحماية الرئاسية وحماية الطرق شرق مدينة مأرب.

وفي الوقت الذي يبذل فيه وسطاء قبليين آخرين جهود للتوصل إلى حل يُنهي المواجهات القبلية العسكرية, لازالت الاتهامات متبادلة بين الجانبين في ما يخص استهداف الوساطة القبلية ولم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية أو قبلية توضح الاشكالية.