قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة، إن الشراكة مع الصين لا تستهدف نظيرتها مع الولايات المتحدة، مؤكدا تدخل الرياض في إنجاح صفقة تبادل سجينين بين واشنطن وموسكو.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالرياض، في ختام أول قمة صينية عربية التي عقدت بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة للقادة العرب.
وتأتي قمة الرئيس الصيني بعد نحو 3 أشهر من قمة خليجية عربية أمريكية بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووسط تباينات واشنطن والرياض بشأن أسعار النفط.
وردا على سؤال عن إمكانية أن يكون توقيع الرياض شراكة مع الصين على حساب نظيرتها مع واشنطن، قال ابن فرحان: "المملكة لا تتعامل بالمسارات الواحدة نحن نؤمن بحجم المملكة ولابد أن نكون منفتحين في التعاون مع الجميع".
والخميس، وقع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الصيني شي جين بينغ، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن "التعاون مع الصين الاقتصاد الثاني أساسي وضروي للتنمية، وهذا لا يعني أننا لا نسعى للتعاون مع الاقتصاد الأول (الولايات المتحدة) واقتصادات العالم، لا نؤمن بالاختيار بين طرفين ولا الدخول في استقطاب".
وشدد على أن "الشراكة الاستراتيجية السعودية الصينية التي وقعت بينهما لها عوامل واعدة وكذلك لنا شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة ومع دول أخرى كالهند واليابان وفرنسا وبريطانيا".
ومجيبا عن سؤال بشأن نفي البيت الأبيض الخميس، وجود وساطة في صفقة تبادل سجينين بين موسكو وواشنطن، قال ابن فرحان: "كنت مطلعا على جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الوساطة، وتدخله الشخصي لتيسيرها، وبشأن ما ذكر (النفي) لا تعليق عليه".
والخميس، صرح مسؤولون أمريكيون بأن موسكو أطلقت سراح لاعبة السلة الأمريكية بريتني غراينر، في صفقة تبادل للسجناء مقابل إفراج واشنطن عن مهرب الأسلحة الروسي فيكتور بوت (كان يقضي حكما بالسجن 25 عاما)، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، وتلاه بيان مشترك سعودي إماراتي، يؤكد نجاح وساطتهما وإتمام تسلم البلدين لكل سجين في أبوظبي.