قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الإثنين، "إن الشعب اليمني يعيش إرهابا يوميا من الحرب والوصاية والاحتلال السعودي - الإماراتي، الذي أعلن الحرب على اليمن بحجة كاذبة هي إعادة الشرعية، وذهب بعيدا في تفتيت البلاد وتمزيقها".
وأضافت، في كلمة لها أمام مؤتمر واشنطن "نحو سلام مستدام وديمقراطية في اليمن"، إن المؤتمر "جاء من أجل رفع الصوت من أجل السلام والديمقراطية في اليمن والتعبير عن معاناة الشعب اليمني".
وتابعت "نلتقي اليوم لنرفع أصواتنا بنداء إلى العالم لإنقاذ اليمنيين الذين يعيشون بلا دولة منذ ثماني سنوات، ويعانون من تهديد يومي لحياتهم في أوضاع بالغة السوء".
وأشارت إلى أن "الحرب حصدت عشرات الآلاف من القتلى، وقذفت بحياة الملايين إلى العراء، ودفعت اليمن إلى المجاعة، مجسّدةً أسوأ أزمة إنسانية في عالم اليوم".
وأكدت أن "الشعب اليمني كله يعاني من الانقلاب والحرب معا، ويعيش إذلالا يوميا من مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا التي انقلبت على الدولة وارتكبت جرائم ضد الإنسانية".
وقالت "إن استمرار المقاربات السائدة للملف اليمني من قِبل الأمم المتحدة والدول الكبرى يجعل من السلام بعيد المنال".
وأوضحت أن "جوهر توجهات المجتمع الدولي يصّب في اتجاه ترك اليمن كليا لمليشيات الحوثي من جهة، وللتحالف السعودي - الإماراتي من جهة أخرى".
ولفتت إلى أنه "يجب أن تتوقف الحرب في اليمن"، متسائلة "كيف لهذه الحرب أن تنتهي؟ وكيف سنبني سلاما مستداما وديمقراطية في اليمن؟".
وبيّنت أن "الحرب لا تنتهي بصفقات بين أمراء مليشيات الحرب الداخليين ودول الاحتلال والوصاية الخارجية، أو التي لا يهمها خروج اليمن من الحرب دولة واحدة مستقلة وموحّدة، وتتوفر لها مقوّمات الأمن والاستقرار".
واعتبرت "بقاء الوصاية على اليمن إعلان حرب مستدام، وبقاء المليشيات دويلات داخل الدولة حربا".
وأكدت كرمان أن "الحرب في اليمن ستنتهي باستعادة القرار اليمني المختطف في الرياض وأبوظبي، وإيران، وبسلامة اليمن لا بتمزيقها، وبعودة دولة الجمهورية اليمنية صاحبة السلطة الكاملة والشاملة على كل الأرض اليمنية".
وشددت على رفع الحصار الداخلي والخارجي، وإنهاء كافة أشكال الوصاية والتدخل السعودي - والإماراتي.
وأكدت على ضرورة احترام اليمن كدولة مستقله واحدة وموحّدة وصاحبة سيادة، وتعويضها عن كل ما لحق بها من أضرار وإعادة إعمارها.