اتهمت جماعة الحوثي، الحكومة البريطانية، بعرقلة جهود السلام في اليمن الذي يشهد حربا منذ ثمان سنوات.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا -في بيان- إن الحكومة البريطانية تتورط كل يوم في معاداة الشعب اليمني وتقف في خندق الفاسدين واللصوص والإرهابيين الذين نبذهم اليمنيون.
وأشار البيان إلى أن تصريحات السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم كشفت على نحو علني الدور الإجرامي الذي تلعبه لندن في مضاعفة معاناة اليمنيين.
وتحدث البيان بأن تصريحات السفير البريطاني تثبت ومن دون أي مواربة وقوف بريطانيا خلف الحرب الاقتصادية بما في ذلك سياسات الحصار والتجويع وهندسة الجرعة السعرية القاتلة والتي تضمنت رفع سعر الدولار الجمركي وفرض ضريبة إضافية على المبيعات، وهو ما سيثقل كاهل المواطن اليمني بالمزيد من المعاناة والأعباء المعيشية.
وأمس الجمعة، أعلن السفير البريطاني دعم بلاده للإجراءات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة اليمنية لمعالجة تداعيات وقف تصدير النفط إثر هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية.
وقال أوبنهايم في تسجيل مصور "إن المملكة المتحدة تدعم الحكومة اليمنية في الإجراءات الاقتصادية المتبعة لتجنب تبعات الهجوم الحوثي".
وأضاف أن الاقتصاد اليمني دمر بشدة بعد 8 أعوام من الصراع، وأنه من الضروري توفير الوظائف وسبل العيش لليمنيين، فضلا عن تقديم الخدمات العامة والأساسية ودفع الرواتب.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية قدمت سلسلة من الإجراءات الاقتصادية للحد من الأثر الاقتصادي الذي أحدثته "الحوثي" بعد قصفها للموانئ النفطية.
والإثنين الماضي، قال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة جيمس كاريوكي في إحاطته بمجلس الأمن الدولي إن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية أغرقت الحكومة اليمنية في ضائقة اقتصادية شديدة، داعيا إلى دعم الحكومة في هذا الوقت الحرج.
وكانت الحكومة، قد رفعت سعر صرف الدولار الجمركي، وأسعار بيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي بالإضافة إلى مراجعة أرصدة حسابات الصناديق على خطى ترشيد النفقات، وهو ما قوبل برفض وانتقادات واسعة.
