شهدت العاصمتان الرياض ومسقط، أمس الاثنين، لقاءات مع المبعوثين الأممي الخاص لليمن هانز غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي، يتم ليندركينغ، في سياق جهود الدفع بعملية السلام في اليمن.
في الرياض، شدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية على «ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لممارسة الضغط على جماعة الحوثي للانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية والانصياع إلى مناشدات المجتمع الدولي للتفاوض مع الحكومة اليمنية على وقف إطلاق نار شامل تحضيرًا لاستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول الى سلام مستدام وعادل».
وأكد الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، خلال لقائه، أمس، المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، في العاصمة السعودية، أهمية دعم تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وتوسيع مكاسبها لما لها من مردود إيجابي على حياة اليمنيين من النواحي الإنسانية والاقتصادية والمعيشية.
كما أكّد دعم المجلس لكافة الجهود الأممية الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق حسب وكالة الانباء السعودية (واس).
وأشار إلى مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية، لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث ودعم جهود الأمم المتحدة في اليمن التي يقودها مبعوثها الخاص، للتوصل إلى الحل السياسي المنشود وفقاً للمرجعيات الثلاث ممثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وفي مسقط التقى وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، خليفة الحارثي، أمس، المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندر كينغ. وذكرت وكالة الانباء العمانية أن اللقاء «استعرض الجهود المبذولة في مساندة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي يحقق لليمن الشقيق ولدول المنطقة الأمن والاستقرار».
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركنيغ، التقى الأحد في الرياض السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
ووفقا لوكالة الانباء السعودية (واس) فأن اللقاء استعرض جهود المملكة المختلفة لدعم جهود السلام ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، ودعم الحكومة والاقتصاد اليمني، وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن حول المفاوضات للوصول إلى سلام مستدام في اليمن.
كما بحث الجانبان – حسب واس- سبل تعزيز التعاون لدعم الجهود الأمنية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، ودعم أمنه ،واستقراره وتنميته. بالإضافة إلى جهود المبعوثين الأممي والامريكي تجري برعاية عُمانية محادثات بين السعودية والحوثيين تتضارب الانباء في الآونة الأخيرة بشأن نتائجها.
في هذا السياق، حذر وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القرني، من أن اليمن مهدد باتفاقات قد تخلي مسؤولية الأطراف المتحاربة من تبعات الحرب وتترك اليمن رهينة الفصل السابع وحرب أهلية.
وقال في تغريدة على موقع تويتر: «خلافات التحالف وتقاطع الأجندات والمصالح الخارجية أدى إلى جمود التحرك السياسي الأممي نتيجة المفاوضات المتعددة مما سيهدد اليمن باتفاقات قد تخلي مسؤولية الأطراف الخارجية من تبعات الحرب وتترك اليمن رهينة الفصل السابع وحرب أهليه تعمق الفوضى وتمنع بناء دولة بكامل مقوماتها من جديد».
في سياق متصل، تجددت الاشتباكات، الاثنين، بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات الجيش ومسلحي الحوثيين في جبهة الصلو جنوب شرق محافظة تعز.
وأفاد المركز الإعلامي لمحور تعز أن الاشتباكات مستمرة بالتزامن مع استخدام الحوثيين للطيران المسير.
في السياق ذاته، لم تتوقف الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي بين قوات الجيش والحوثيين في جبهة الابتر محافظة الجوف/ شمال شرق.