تخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 7 آلاف قتيل و38 ألف جريح، وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، بينما حذر الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية من أن مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض.

وفي تركيا وحدها، بلغ عدد قتلى الزلزال 8594 شخصا والجرحى 34 ألفا و810، وفقا أحدث إحصاء أعلنها وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة.

وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن 312 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الذي وقع فجر أمس الاثنين، وبلغت قوته 7.7 درجات ومركزه ولاية كهرمان مرعش (جنوبي تركيا).

من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 1932 قتيلا و3949 مصابا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس في حصيلة غير نهائية.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي "إن عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 5894 والمصابين إلى 34 ألفًا و810".

وأكد أوقطاي، في مؤتمر صحفي، أن إرسال قوافل الإغاثة والمروحيات إلى المناطق المنكوبة لا يزال متواصلا، مضيفا أنهم جهزوا ما يقرب من مليون غطاء للمنكوبين، كما نصبوا نحو 100 ألف خيمة.

ونوه نائب الرئيس التركي إلى أنه خلال اليوم الأربعاء "سنشهد نهاية مشكلة توفير الخبز والغذاء للمنكوبين بسبب الزلزال".

كما قال إنه تم توفير ما يقارب من 1500 مولد كهربائي للمناطق المنكوبة، وسيتم توفير المزيد الليلة.

ولفت إلى أنه بدءا من اليوم الأربعاء سيتم التخطيط لإعادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى المناطق المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أنه تم توفير ما بين 150 و200 شاحنة خزان وقود للمناطق المنكوبة بالزلزال، كما سيتم توفير المزيد.

وأشار أوقطاي إلى أن هناك 4 محافظات وصلوا فيها إلى وضع مريح بشأن إغاثة منكوبي الزلزال، مضيفا أنه لم يعد هناك طريق مغلق يحول دون تقديم الدعم اللوجيستي إلى المناطق المنكوبة.

من جانبه قال الدفاع المدني شمال سوريا إن أكثر من 375 مبنى انهار بشكل كامل، كما انهار أكثر من 1200 منزل بشكل جزئي وتصدعت آلاف المباني الأخرى.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لشركة مكسار الأميركية حجم الدمار الذي وقع في مدينتي نورداغي وإصلاحية بولاية غازي عنتاب.

قال الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية إن أكثر من 360 مبنى انهار بشكل كامل وأكثر من ألف بشكل جزئي، كما تصدعت آلاف المباني الأخرى في مناطق الشمال السوري جراء الزلزال.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء ناشد الدفاع المدني جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية تقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تستجيب لهذه الكارثة ومساعدة ضحايا الزلزال بشكل عاجل.

من جانبه أعلن الرئيس التركي 10 مدن متضررة من الزلازال منطقة كوارث، معتبراً "أننا نواجه إحدى أكبر الكوارث، ليس في تاريخ جمهوريتنا فحسب، بل في منطقتنا والعالم".

وقال أردوغان للصحافيين: "نعمل على إدارة الكارثة وتنسيق عمليات الإنقاذ ونتواصل مع المعنيين من أجل تقديم المساعدات اللازمة"، لافتاً إلى أنّ "هناك صعوبات ميدانية تعوق عمل فرق الإنقاذ بسبب الدمار والطقس، ورغم ذلك نستخدم كل الإمكانيات لمساعدة المتضررين من الزلزال".

وإذ أكد تقديم المساعدات للجميع دون تمييز سياسي، لفت إلى أنه جرى إنشاء 54 ألف مخيم للمتضررين، ورصد 100 مليار ليرة مبلغاً أولياً للمساعدة، معلناً "ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال إلى 3549 و22168 مصاباً". وأشار إلى أن 70 دولة عرضت المساعدة في البحث والإنقاذ بعد الزلازل.

ويواصل أردوغان جهوده من مركز تنسيق المعلومات الحكومي، لمواجهة آثار الزلازل، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأشار البيان إلى أنّ الرئيس أردوغان سيتلقى معلومات من المسؤولين عن الوضع الأخير في مناطق الزلزال، وينسق الجهود بهذا السياق.