أعربت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج الست عن مخاوفهم الشديدة بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية" خاصة جماعة الحوثيين في اليمن.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن "مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الخميس.
وصدر البيان عقب اجتماع بين "دول مجلس التعاون وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة الأربعاء في مقر الأمانة العامة بالرياض"، وفق المصدر ذاته. وتضم دول مجلس التعاون كل من السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان.
ودعا البيان إيران إلى وقف "استفزازاتها النووية"، والانخراط في العملية الدبلوماسية بـ"شكل جاد".
ووفق البيان "أدان الجانبان سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار، بما في ذلك دعمها للإرهاب واستخدام الصواريخ المتقدمة"، وهي اتهامات عادة ما نفتها طهران.
وأكدا أن "إنتاج إيران لليورانيوم عالي التخصيب قد تجاوز الاحتياجات المدنية لها، وهو مصدر للتفاقم الخطير للتوترات الإقليمية والدولية".
ودعا الجانبان "إيران إلى تغيير موقفها على الفور، ووقف استفزازاتها النووية، والانخراط في العملية الدبلوماسية بشكل جاد".
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى منذ شهور في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/ أيار 2018، لكن اللقاءات معلقة منذ مدة.
ووفق البيان المشترك، دعا الجانبان طهران إلى "التعاون الكامل مع تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بجزيئات المواد النووية التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة في إيران".
كما أعربا عن "التزامهما بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي بين الجانبين، لتعزيز قدراتهما على تقييد قدرة إيران على القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، وردعها عن القيام بأعمال عدوانية في المستقبل".
وأكدا أن "الدبلوماسية هي الأسلوب المفضل لمعالجة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار والتصعيد النووي بطريقة مستدامة".
وشدد الجانب الأمريكي والخليجي على أنه "في حال اختارت القيادة الإيرانية بديلاً أفضل فإن ذلك من شأنه أن يسهم في أن تكون المنطقة أكثر أمناً واستقراراً لصالح الشعب الإيراني".