[ المبعوث الأممي في صنعاء ـ الصورة بواسطة OSESGY ]
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، على أهمية تضمين أي اتفاق لإنهاء الحرب في البلاد، تخفيف معاناة الشعب اليمني، والوصول لحل سياسي شامل ينهي الأزمة المستمرة منذ ثماني سنوات.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، قبيل مغادرته صنعاء، والإتجاه صوب العاصمة المؤقتة عدن، بعد لقاءات عقدها مع قيادات جماعة الحوثي، لبحث الجهود الأممية الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن.
وأثنى غروندبرغ على لقاءاته مع قيادات الحوثيين، واصفا إياها بأنها "إيجابية"، مشيرا إلى إجراءته نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما، مشيدا بالانخراط البناء الذي شهده من "جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم".
وقال غروندبرغ: "للمضي قدمًا، يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين. وعلى هذا أن ينهي العنف بشكل مستدام من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني. ويجب أن يضمن كذلك زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي. كما ينبغي أن يضمن الفتح السلس، وبدون أي عوائق، لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط.
وأضاف بأنه يتوجب فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء اليمن.
وشدد على أهمية أن "يتضمن الاتفاق تدابير القيام بتحضيرات لعملية سياسية شاملة واستكمالها ٫بحيث يتولى اليمنيون زمامها وتكون تحت رعاية الأمم المتحدة. وفقط من خلال هذه العملية يمكن لليمنيين أن يناقشوا بنود التوصل إلى سلام مستدام وعادل ويتناقشوا بها ويتخذوا القرارات بشأنها".
وأوضح أنه ستوجه إلى عدن، من أجل لقاء الحكومة اليمنية والاستماع إلى آرائهم حول سبل المضي قدما الى الامام، مشيرا إلى أنه سيناقش أيضا سبل المضي قدمًا مع المسؤولين السعوديين والعمانيين.
وطالب غروندبرغ، الأطراف باتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع، لافتا إلى أن التعاون على المستوى الإقليمي يساهم بتهيئة البيئة الملائمة الحالية، وأن تواجد مثل هذه الفرص يعتبر ثمينا ولكن محفوف بالمخاطر.
وأردف: "لقد حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للحوار والتوافق وإظهار الإرادة السياسية والقيادة الجادة لتحقيق السلام. اليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. وسترافق الأمم المتحدة اليمنيين وتدعمهم في كل خطوة على الطريق".