وصل عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الخميس، مدينة المكلا، في ظل احتقان ورفض شعبي واسع لمشاريع الانتقالي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.

وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن الزبيدي عقب وصوله المكلا برفقة قيادات وأعضاء بالانتقالي قام بالتجول في شوارع المدينة على متن مدرعة إماراتية.

وبحسب المصادر فإن أكثر من 50 آلية عسكرية ومدرعة وعشرات الدوريات العسكرية  تابعة للانتقالي قادمة من الضالع ويافع دخلت مدينة المكلا خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية.

ويأتي وصول الزبيدي إلى المكلا عشية انعقاد الدورة السادسة لما يسمى بـ "الجمعية الوطنية" للمجلس، في ظل تصعيد المجلس ومطالباته بانفصال جنوبي اليمن عن شماله.

وفي وقت سباق اليوم حمّلت المكونات والقوى السياسية والقبلية الحضرمية، التحالف مسؤولية ما قد يحدث بعد دخول مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، لمدينة المكلا.

وأكدت في بيان صادر عن اللقاء التشاوري للمكونات والقوى السياسية والقبلية الحضرمية المنعقد في مدينة سيئون تحت شعار "حضرموت الندية والشراكة"، أن أبناء حضرموت لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام من يريد نشر الفوضى في المحافظة.

وعبرت المكونات الحضرمية عن رفضها بشكل قاطع محاولة استفزاز أبناء حضرموت من قبل بعض الكيانات غير الحضرمية ـ في إشارة لقوات الإنتقالي التي دخلت المكلا عاصمة حضرموت ـ.

وأشار البيان إلى رفض المكونات الحضرمية لكل مشاريع الهيمنة وربط حضرموت بتبعية الجنوب والشمال، مؤكدا مواصلة العمل على انتزاع حقوق حضرموت المشروعة وعلى رأسها استقلال قرارها السياسي وسيادتها على الأرض والثروات ورفض التبعية.

ومن المقرر أن تشهد مدينة المكلا، عقد الدورة السادسة لما يسمى بـ "الجمعية الوطنية" التابعة للمجلس الإنتقالي الساعي لتحقيق الإنفصال، يوم 21 من الشهر الجاري، عشية الذكرى الـ 33 لتحقيق الوحدة اليمنية.