[ وفدا السعودية وعمان مع جماعة الحوثي بصنعاء ]
توقع مسؤول في لجنة الوساطة المحلية في اليمن تجدد القتال بين الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي وإنهاء التهدئة السارية في اليمن منذ انقضاء هدنة الأمم المتحدة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت "سبوتنيك" عن منسق لجنة الوساطة المحلية في اليمن، عبد الله سلطان شداد، قوله "هناك مؤشرات في الرغبة للتوجه نحو التصعيد بهدف إظهار وإبراز قوة الآخر، وكأن الفترة الماضية لم تكن كافية بمعرفة كل طرف قوة الآخر".
وأضاف: "الفترة القادمة ربما يكون فيها جانب من التصعيد، لكنه تصعيد لن يحدث أي فارق على الميدان لصالح أي طرف سوى تقديم مزيد من التضحيات".
ورأى منسق اللجنة المحلية التي تؤدي دور وسيط يمني محايد بين الجيش اليمني و"أنصار الله" في ملفات تبادل الأسرى والجثامين وغيرها، أنه "لا يوجد أي مؤشرات على قرب التوجه نحو طاولة مفاوضات على المدى القريب"، مضيفاً: "إن كان ذلك حتماً سيكون خلال السنتين القادمة ربما".
وصعدت جماعة الحوثي، في الآونة الأخيرة، خطابها الإعلامي ضد السعودية، في وقت كان من المتوقع استئناف المفاوضات التي أجراها وفد سعودي، مع قيادات الجماعة في صنعاء، عقب وصوله إليها في الثامن من أبريل/ نيسان الماضي، في زيارة استمرت 6 أيام، بحثت بحضور وفد عُماني، الملف الإنساني وايقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ومنتصف أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت السعودية، أن "فريقاً من الخارجية عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية"، مضيفةً أن "تلك اللقاءات ستستكمل في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".
ووصفت جماعة الحوثي النقاشات مع الوفد السعودي في صنعاء بـ"الجدية والإيجابية"، مؤكدة "التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".