[ وزيرا خارجية السعودية وإيران في لقاء بالرياض ]
قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان الذي يزور المملكة لأول مرة منذ استئناف العلاقات بين البلدين في مارس/آذار الماضي، إن "المباحثات اليوم مع المملكة كانت مثمرة وهامة".
وأضاف عبدالهيان -في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان فور وصوله الرياض- أن"العلاقات "السعودية - الإيرانية تسير في اتجاه صحيح وتشهد تقدما.. والبلدان عازمان على توسيع وتعزيز التعاون بينهما"، وفقا لما نشرته قناة الاخبارية السعودية.
وتابع: "سنشكل لجان فنية وتنفيذية لإتمام الاتفاقيات المشتركة وننتهج مسارا صحيحا بما يخص حسن الجوار بين البلدين.. وتحقيق الأمن بالمنطقة فكرة لا يمكن تجزئتها".
وأردف: "علينا العمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي (التي تجمع في عضويتها السعودية وإيران) لحل القضايا المشتركة".
وعلى صعيد آخر، لفت عبد اللهيان إلى أنه أثار استحسانه أن القاعة التي يعقد فيها الاجتماع اسمها "قاعة القدس".
وأكد أن "طهران تدعم إقامة معرض إكسبو 2030 في السعودية"، وفق المصدر السعودي ذاته.
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني للسعودية قال عبد الليهان، في المؤتمر الصحفي ذاته، إن رئيسي سيزور المملكة "قريبا".
بدوره أعلن وزير الخارجية السعودي، عن تطلع المملكة لزيارة رئيس إيران إبراهيم رئيسي لها. وقال "المملكة تتطلع لزيارة رئيس إيران بناء على دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز"، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية وتابعته الأناضول.
وأشار إلى "استئناف بعثات المملكة وإيران لأعمالهما ومباشرة سفيري البلدين مهامهما"، معتبرا إياهما "خطوة مهمة"، مؤكدا أن المملكة "حريصة على بحث سبل تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالجوانب الأمنية والتشاور والتنسيق مع إيران".
وأشار إلى أن "اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني يأتي استمرارا لخطوات استئناف علاقات "المملكة - إيران" وما يمثله من خطوة مفصلية لتاريخ البلدين"
وذكر أن اللقاء جاء "تأكيدا على أن هناك رغبة صادقة وجادة من الطرفين لتنفيذ بنود الاتفاق التي تعود بالنفع على المملكة وإيران من خلال تعزيز الثقة وتوسيع نطاق التعاون".
وفي يناير/كانون الثاني 2016 قطعت إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد أن اقتحمت حشود غاضبة سفارة الرياض في طهران والقنصلية في مشهد، احتجاجًا على إعدام رجل دين شيعي سعودي آنذاك.
وبدأ البلدان الجاران مفاوضات لإحياء العلاقات في أبريل/نيسان 2021 بوساطة العراق وسلطنة عمان، وبعد نحو عامين، نجحت وساطة الصين بتحقيق ذلك في مارس/آذار الماضي.
وفي أوائل يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت إيران فتح سفارتها في الرياض، وقنصلية وبعثة منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة.