أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أن الحوثي لن يخضع للسلام ويواصل كسب الوقت ليلعب على بقية الأطراف، في ظل الهدنة الأممية الجارية منذ إبريل من العام الماضي.

جاء ذلك خلال رئاسة اللواء العرادة لقاءً موسعاً في محافظة مأرب ضم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، ووكلاء المحافظة ورؤساء السلطة القضائية والقيادات الأكاديمية والعسكرية والأمنية ورؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة.

وقال اللواء العرادة إن مشروع جماعة الحوثي يتآكل من الداخل، ويعاني من مشاكل داخلية كبيرة جداً، وأبرزها "عدم قبول الشعب أن يكون تابع لولاية الفقيه في قم ورفضه لرؤية الميليشيا وأفكارها المنحرفة".

وأضاف بأن الحوثي لا يمكن أن يخضع للسلام الحقيقي لأنه يعني نهايته، وإنما يريد أن يكسب الوقت ويلعب على الأطراف الأخرى.

وأوضح العرادة أن القيادة السياسية ستقف رغم الظروف والعراقيل على المستوى الداخلي والخارجي، و"سنستعيد دولتنا ونفرض السلام بوجه أو بآخر، وإن كان بالسلام عبر الأمم المتحدة فهو المطلوب، مالم فبأبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية"، مضيفا أن "الشعب اليمني يمتلك أكثر مما يمتلكه الحوتي من القوة والإرادة والحق".

وحذر العرادة من نفاذ الصبر إزاء تمادي جماعة الحوثي ضمن استغلالها لدعوات السلام التي فتحت الحديدة ومطار صنعاء على مصراعيها، حيث لا يمكن أن تظل جماعة الحوثي تحت مظلة السلام الكاذب تستورد ما تريد، وتحاصر الشعب اليمني وموانئه وطرقاته وتمنع صادراته التي يتغذى منها المواطن اليمني.

وشدد العرادة شدد على ضرورة الاصطفاف الفعلي حول مشروع الدولة ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وعدم الالتفات للصراعات والمناكفات والمشاريع الصغيرة، وفق وكالة سبأ الحكومية.