[ وفد الحوثيين في السعودية ]
رحبت وزارة الخارجية السعودية بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خريطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، بعد جولة محادثات مع الحوثيين بشأن اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في اليمن.
وقالت الخارجية -في بيان لها- إنها تعمل على تطوير خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، تتوافق عليها جميع الأطراف.
وذكرت أن النقاشات التي جرت عبر فريق التواصل والتنسيق السعودي برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، بمشاركة الأشقاء في سلطنة عمان مع وفد الحوثي برئاسة محمد عبدالسلام فليته في مدينة الرياض، تأتي استكمالاً للقاءات السابقة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومع الحوثيين في صنعاء في رمضان الماضي.
وأشارت أن تلك اللقاءات (السابقة) تم التوصل خلالها إلى العديد من الأفكار والخيارات لتطوير خارطة طريق تتوافق عليها كافة الأطراف اليمنية.
وفي السياق قال وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إنه التقى في الرياض بوفد جماعة الحوثيين التفاوضي.
وكتب الأمير خالد، على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "التقيت وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن".
وأضاف "أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
وأعرب الأمير المسؤول عن الملف اليمني عن تطلعه إلى أن "تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف".
ووصل وفد الحوثيين إلى السعودية الأسبوع الماضي. وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى من نوعها للمملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، بعدما أجبرت الجماعة المتحالفة مع إيران الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن على الخروج من العاصمة صنعاء.
وأمس الثلاثاء، غادر وفد جماعة الحوثي الرياض، بعد محادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين، في أعقاب دعوة رسمية وجهتها المملكة.
وقال الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، إن الوفد "أجرى فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي، ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة".