[ بلينكن يثني على جهود السعودية والإمارات لتحقيق السلام في اليمن ]
بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع نظيريه السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في نيويورك، ملفات المنطقة على رأسها جهود السلام في اليمن.
وقال بلينكن، في بيان، إن الاجتماع، الذي يأتي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "مناسبة لتكريس بعض الوقت لنبحث أكثر في التزامنا المشترك بتعزيز السلام في اليمن". مؤكدا "أننا الآن أمام فرصة تاريخية لمساعدة شعب اليمن على رسم طريق نحو سلام دائم وأمن دائم".
وعبر بلينكن عن تقديره "لحضور صديقي وزميلي من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة. لقد عقدنا جلسة مثمرة للغاية في بداية الأسبوع رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي".
كما أكد بلينكن على امتنان واشنطن للسعودية "على الجهود التي بذلتها لدفع الحوار مع الحوثيين، وبالنيابة عن الرئيس بايدن، أود أن أعرب عن شكري لشركائنا على دعمهم المستمر وتنسيقهم ليس فقط للعمل من أجل تحقيق سلام دائم لليمنيين".
ورحبت الخارجية الأميركية في منشور على منصة إكس، باستضافة السعودية للمحادثات مع الحوثيين في الرياض، والتي اختتمت بعد ظهر الثلاثاء.
وقالت إن "خارطة الطريق لإنهاء الصراع من خلال عملية سياسية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة لها أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لخفض التصعيد وتحقيق مستقبل مزدهر للشعب اليمني".
وشدد الوزير الأميركي على أنه فيما "يتعلق بالأولويات الإقليمية الأخرى التي تجمعنا سوية بشكل وثيق جدا، إنني مؤمن بأن شراكتنا كانت حاسمة في تعاملنا مع هذه القضايا العديدة".
ورحب بلينكن بـ "النجاح الأخير الذي حققته مرحلة الطوارئ من عملية إنقاذ ناقلة النفط صافر، والتي أدت إلى تجنب ما كان من المحتمل أن يكون تسربا نفطيا كارثيا في البحر الأحمر، كان من شأنه أن يؤثر على المنطقة بأكملها. لقد كان ذلك إنجازا كبيرا، ولم يكن تحقيقه ممكنا لولا قيام تعاون دولي متضافر ومستدام، وهو بمثابة نموذج لكيفية عمل المجتمع الدولي معا، وينبغي له أن يتعاون لمنع الأزمات في المستقبل قبل حدوثها. من الأفضل دائما أن نتمكن من حلها قبل حدوثها".
كما شكر الوزير الأميركي "شركائنا السعوديين والإماراتيين على الاتفاق الكبير لإنشاء الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا بنجاح. لقد كنا متحدين في مجموعة العشرين، وأود فقط أن أشكرهم على التزامهم المستمر بالشراكة من أجل تعزيز مبادرة البنية التحتية العالمية والاستثمار".