[ إسرائيل تستنفر أمنيا لاستقبال بايدن في زيارة تستمر ساعات ]
كشفت السلطات الإسرائيلية عن خطة لتأمين زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تستمر عدة ساعات، اليوم الأربعاء، تشمل نشر المئات من أفراد الشرطة في محيط مطار "بن غوريون" قرب تل أبيب.
وتأتي الزيارة غداة حادثة قصف المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، الذي راح فيه "ما يزيد على 500 شهيد"، وفق متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.
فيما اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إنه "لا تتوافر كافة التفاصيل حتى الآن بشأن ما حدث في المستشفى"، وفقا لهيئة البث الحكومية.
وأثار قصف المستشفى موجة تنديد واسعة في العديد من العواصم، مع دعوات إلى ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول، الأربعاء، إن بايدن "سيصل مطار بن غوريون الدولي الساعة العاشرة صباحا بتوقيت إسرائيل حيث سيجري له استقبال رسمي".
وأشار إلى أنه "بعد ساعة من وصوله سيلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحد فنادق تل أبيب".
وتستمر الزيارة حتى ساعات ما بعد الظهر فقط وتقتصر على منطقة تل أبيب، بحسب القناة 13 الاسرائيلية.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية على خطة تأمين الزيارة اسم "الدّرع الأزرق 4" وتشمل نشر المئات من أفرادها في محيط مطار "بن غوريون" قرب تل أبيب.
وقالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول: " أنهت شرطة إسرائيل استعداداتها لزيارة رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة، جو بايدن، إلى إسرائيل".
وأضافت: "المئات من أفراد الشّرطة وشرطة حرس الحدود والمتطوّعين سينتشرون، ابتداءً من صباح الأربعاء، من أجل الحفاظ على الأمن وضبط النّظام العامّ وتوجيه حركة المرور خلال الزّيارة المُزمع إجراؤها إلى إسرائيل".
وتابعت: "ستنتشر قوّات الشّرطة في محيط مطار بن-غوريون ومنطقة تلّ-أبيب وعلى طول الشّوارع داخل المدن والطُّرق بين المُدن".
وأعلنت عن إغلاق عدد من الشوارع في محيط المطار.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "يصل بايدن إلى إسرائيل يوم الأربعاء في زيارة غير مسبوقة لمنطقة حرب".
وأضافت: "تهدف زيارة بايدن، بالقول والفعل، إلى إظهار الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل بعد هجوم حماس الذي أدى إلى أكثر الأيام دموية في تاريخ البلاد".
وتهيمن الحرب الإسرائيلية على غزة على الزيارة وهي الثانية لبايدن إلى إسرائيل كرئيس بعد الزيارة التي قام بها يوليو/تموز من العام الماضي 2022.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.