قتل 4 فلسطينيين، فجر الأحد، بينهم اثنان جراء قصف إسرائيلي استهدف مسجدا بمخيم جنين للاجئين، وثالث في مدينة طوباس، ورابع قرب نابلس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول نسخة منه "ارتقاء 4 شهداء فجر اليوم في جنين وطوباس".
وأضافت: "بينهم شهيدان في جنين أحدهم وصل أشلاءً إلى المستشفى، لم تعرف هويتهما بعد، فيما أعلن عن شهيد في طوباس برصاصة في الرأس هو عدنان جهاد بني عودة ( 19 عاماً) من بلدة طمون".
وأوضحت أن "الشاب مالك جميل شرقاوي (26 عاما) استشهد في مخيم عسكر للاجئين قرب نابلس".
ولفتت إلى أن "عدد الشهداء في الضفة الغربية ارتفع إلى 89 شهيدا منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري".
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان أن "الطيران الإسرائيلي قصف مسجد الأنصار في مخيم جنين، فجر اليوم الأحد".
وسُمع دوي انفجار وتصاعد أعمدة الدخان في سماء جنين عقب قصف إسرائيلي استهدف الطابق السفلي من مسجد الأنصار، وفق الشهود.
ودوّت صافرات الإنذار في أنحاء جنين تحسبا لاقتحام القوات الإسرائيلية في أعقاب القصف.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك وصل الأناضول نسخة منه: "قامت طائرات عسكرية بتدمير مسار نفق تحت الأرض في مسجد الأنصار في مدينة جنين".
وأضاف البيان أن "خلية تخريبية مشتركة لحماس والجهاد الاسلامي تواجد داخل النفق وكانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي تم تنفيذها في الأشهر الأخيرة".
وقال جيش الاحتلال والشاباك إن "الخلية نفذت عملية في 14 أكتوبر/تشرين الأول قرب الجدار الفاصل، أسفرت عن انفجار عبوة جرى تفعيلها عن بعد واستهدفت قوة من الجيش وصلت إلى المكان، دون الإبلاغ عن إصابات".
وادعى الجيش أن "هذه الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجوم آخر في الإطار الزمني الفوري"، دون مزيد من التفاصيل.
ويعد قصف أهداف في الضفة بالطيران الحربي الإسرائيلي، أمرا غير معتاد، وكانت المرة الأخيرة التي أقدمت فيها إسرائيل على ذلك في 3 يوليو/تموز 2023.
ووقتها، وللمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، أطلقت مروحية من طراز "أباتشي" صواريخ لتأمين عملية إنقاذ قوات وآليات عسكرية وقعت في كمين مُحكم في جنين.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس وبلدة طمون اندلعت على إثرها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، استخدم الأخير الرصاص الحي والمعدني.
بدورهم رشق الشبان الجيش بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم عسكر للاجئين شرقي نابلس بعدد كبير من قواته مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.