جدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي إدانة اليمن لتصريحات وزير التراث بدولة الكيان الصهيوني بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة كأحد الحلول المطروحة للتعامل مع الوضع الحالي.
وعبر السعدي -خلال مشاركة اليمن في افتتاح أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، الذي بدأ اليوم في مقر هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية ويستمر خمسة أيام برئاسة دولة ليبيا- عن الاستنكار الشديد للعدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما أسفر عنه من تدمير للبنية التحية واستهداف للمدنيين العزل خاصة النساء والأطفال دون تمييز، وقطع الماء والكهرباء والغذاء عن سكان القطاع.
واعتبر ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة تطهير عرقي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي وكل الأعراف والمواثيق الدولية والأخلاقية.
وأشار مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف دولية جيوسياسية أكثر تعقيداً وخطورة خاصة بعد التصريح السافر وغير المسئول الذي أدلى به وزير التراث بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن أحد الحلول المطروحة للتعامل مع الوضع الحالي في قطاع غزة هو إلقاء قنبلة نووية، مؤكداً أن هذا التصريح يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ومنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين، ويعد اعترافا بحيازة إسرائيل لأسلحة نووية وهو ما كانت تنكره من قبل.
وأضاف أن هذا الأمر يؤكد أهمية هذا المؤتمر أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وتجنيبها ويلات الحروب والصراعات، وبما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لدولها وشعوبها.
كما جدد السفير السعدي الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل أو قيود وحماية المدنيين والبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والأطقم الطبية ودور العبادة، وعبرت عن رفض اليمن للتهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة .
وعبرت كلمة اليمن عن القلق البالغ إزاء التحديات التي تواجه التنفيذ الكامل لخطة العمل الشامل المشتركة الموقعة مع إيران، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها إيران للخطة، عبر زيادة نسب تخصيب اليورانيوم إلى مستويات بالغة الخطورة ومضاعفة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتعطيل أنشطة التحقق والرصد الذي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبما يخالف قرار مجلس الدولي رقم 2231 لعام 2015 وقيامها بإعادة فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الموقع مع الوكالة.
وأعربت عن شكوكها من استغلال إيران للأزمات التي تعيشها المنطقة والعالم إيران لتطوير برنامجها النووي لأغراض غير سلمية، مجددة التأكيد على على أهمية إبرام اتفاق جديد مع إيران يتضمن إجراءات حازمة لإزالة كافة الشواغل المتعلقة ببرنامجها النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في شؤون دول الإقليم.