وجهت الحكومة اليمنية، بمنع دخول سفينة على متنها ديزل "ملوث" يتبع برنامج الغذاء العالمي إلى ميناء المكلا بحضرموت (شرقي البلاد).

وفي مذكرة رسمية صادرة عن رئيس هيئة مكافحة الفساد، أفراح بادويلان، ذكرت أن الهيئة تلقت بلاغا عن السفينة المحملة بالوقود الملوث لدعم العمليات الإنسانية لتفريغها في صهاريج شركة النفط اليمنية بساحل حضرموت.

وأفادت أن الشحنة تحوي خمسة آلاف طن متري من الديزل "الملوث" تتبع برنامج الأغذية العالمي، غير صالحة للاستخدام وهي ملوثة وتم رفض تخزينها في صهاريج الشركة بحضرموت.

ومما جاء في المذكرة أن "السفينة بعد منعها في حضرموت اتجهت إلى ميناء الزيت بالبريقة في العاصمة المؤقتة عدن، وجهت الهيئة ميناء الزيت بعدم قبول تفريغ الشحنة وإعادتها إلى بلد المنشأ، تجنبا للإضرار بالمولدات التي تعمل بالديزل وتلوث البيئة".

وفي وقت سابق كشفت مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء، عن استيراد مشتقات نفطية مغشوشة، من قبل نافذين أخرجت محطات التوليد في عدن عن الخدمة. كما اعترفت وزارة الكهرباء أن سبب توقف محطة الحسوة (2) للكهرباء يعود إلى رداءة الوقود المستخدم.

وكان تقرير برلماني قد كشف عن وجود عمليات شراء للوقود لصالح قطاع الكهرباء تتم بالمخالفة للإجراءات القانونية، الأمر الذي نتج عنه استيراد وقود غير مطابق للمواصفات والمعايير، وهو ما تسبب بأضرار بالغة على محطات توليد الكهرباء، فضلاً عن الأضرار البيئية التي شهدتها عدن مؤخراً، جراء تصاعد الأدخنة بكثافة والناتج عن استخدام ديزل مغشوش في محطات الوقود.