قال عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، مساء الأحد، إن تحقيق صحيفة "لوموند" الفرنسية "دحض مزاعم إسرائيل استخدام مستشفى الشفاء كمقر لقيادة حماس في غزة وأثبت كذبها".
وقال الرشق في بيان للحركة على منصة تلغرام، إن "التحقيق الذي أجرته صحيفة لوموند الفرنسية، والذي دحضت فيه المزاعم الصهيونية حول استخدام حركة حماس مستشفى الشفاء كمقر للقيادة والسيطرة وإدارة العمليات العسكرية لهو دليل جديد يضاف لعدة تحقيقات مهنية عالمية أثبتت كذب ما سعى الكيان الصهيوني لترويجه للعالم عبر دعايته المضللة".
وذكر أن ذلك يأتي ضمن "تبرير (إسرائيل) لجرائمها وحرب الإبادة التي تقترفها ضد شعبنا، وتدميرها للقطاع الطبي وإخراجها عن الخدمة بهدف دفع المواطنين للهجرة القسرية عن أرضهم".
وطالب الرشق "المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم المختصة، بمحاسبة الكيان المجرم وقادته النازيين على ما اقترفوه من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وتدمير ممنهج لكافة مرافق الحياة في قطاع غزة".
وفي وقت سابق، الأحد، قالت صحيفة "لوموند"، إنها قامت بتحليل مقاطع فيديو بثها الجيش الإسرائيلي تظهر وجود نفق داخل مستشفى الشفاء في غزة.
وأوضحت الصحيفة أنها "أعادت بناء خرائط النفق البالغ طوله 130 مترا عبر التسلسل غير المحرر لمقاطع الفيديو"، قائلة: "إننا نلاحظ ترتيبات هناك، لكنها لا ترقى إلى مستوى مركز عملياتي وإستراتيجي، ولا إلى مخبأ كبير للأسلحة" كما يزعم الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اتهم "حماس" سابقا بأنها "تتخذ مركز قيادة تحت مجمع مستشفى الشفاء"، حيث عرض صورا ثلاثية الأبعاد لمركز به 5 قاعات اجتماع قبل اقتحامه للمجمع بعدة أيام، و"لكن الصور التي بثها لا تشبه النفق الذي استعرضه متحدث باسم القوات المسلحة الإسرائيلية".
ومع بدء هدنة انسانية في غزة بتاريخ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي، من مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلية.