قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأحد، إن استمرار القصف الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة "يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية" في القطاع.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير القطري من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأوضحت الوكالة أن "الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تلقى اليوم اتصالا هاتفيا، من سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية".
وجرى خلال الاتصال "استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار".
وأكد الوزير القطري أن بلاده "ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة"، مشددا على أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
وأعرب عن "موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين"، موضحا أن "قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة"، وفق الوكالة.
كما أكد على "ضرورة فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الإغاثة والمساعدات للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف".
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، تخللتها هدنة لـ7 أيام، خلّفت 15 ألفا و523 قتيلا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.