دعت الحكومة الألمانية إسرائيل إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان متحدث الحكومة سبيستيان فيشر، الجمعة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين.
وأشار فيشر إلى أن أمن إسرائيل مسألة دولة بالنسبة لألمانيا، مبينا أنها تعرضت لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعاشت "آلاما كبيرة".
واستدرك: "لكن رأينا أيضا أن الفلسطينيين يعيشون مآسي كبيرة، وأوضحت مرات عديدة أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني والأمني لسكان غزة".
وتابع أن "الناس (في القطاع) يحتاجون الوصول إلى المواد الإنسانية بشكل عاجل، وينبغي إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وذكر فيشر أن هناك عددا كبير من الأشخاص في منطقة ضيقة للغاية جنوبي قطاع غزة، ما يزيد خطر إلحاق الأذى بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية، مشددًا على أهمية أن تأخذ إسرائيل هذا الأمر بالحسبان ومنع معاناة المدنيين خصوصا.
وأضاف: "من المهم امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، وطرحنا ذلك بشكل واضح في محادثاتنا مع شركائنا الإسرائيليين، وحاليا بات عدد كبير من الفلسطينيين والمدنيين ضحايا هذه الحرب، لذلك فإن حماية المدنيين في غزة أمر مهم للغاية".
وفي 7 أكتوبر الماضي، وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" هجوما ضد مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ ذلك اليوم، حربا مدمرة وحصارا خانقا على غزة، خلفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.