شهدت محافظة أبين، 636 جريمة خلال العام الجاري، بينها 150 قضية قتل، في ظل وضع أمني هش تعيشه مختلف المحافظات اليمنية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمدير أمن محافظة أبين العميد ابو مشعل الكازمي تحدث خلاله عن الوضع الأمني في المحافظة خلال عام وجهود الأمن العام في مكافحة الإرهاب والتحديات والصعوبات التي تواجههم.

وتحدث العميد الكازمي، عن التحديات التي تواجه الأمن العام في تفعيل حضوره وتواجده في المناطق النائية والمعزولة، والجهود المبذولة لتعزيز الأمن وتعزيز الثقة بين الجهاز الأمني والمجتمع المحلي.

وشكا مدير أمن محافظة أبين من غياب الدعم الرسمي والإهتمام بحاجات ومتطلبات العمليات الأمنية بالمحافظة، على الرغم من تأزم الوضع الأمني واستمرار المعارك ضد العناصر التابعة لتنظيم القاعدة في عدد من المديريات الشرقية.

وأفاد بأنه لم يحصل على "أي دعم من محروقات أو قطع سلاح منذ عام لا من وزارة الداخلية أو أي جهة أخرى" في إشارة منه لغياب دعم قوات التحالف التي قال بأنها تقدم الدعم لمحافظات مجاورة لمحافظة أبين.

وقال العميد الكازمي، إن اجمالي القضايا الجنائية التي شهدتها المحافظة خلال العام الجاري بلغت 636 قضية جنائية متنوعة منها 150قضية قتل، مشيرا إلى أن القضايا المحالة للنيابة 232 قضية واصدرت احكام قضائية فيها لكنها لم تنفذ.

وأشار مدير أمن أبين، إلى انتشار الجبايات غير القانونية التي يفرضها نافذون على مركبات نقل المحروقات ومركبات النقل الثقيل للسلع الغذائية والتموينية والمنتجات الزراعية، لافتا إلى أن من يمارس تلك الجبايات هدفهم الإساءة للسلطة المحلية والوصول لمنصب المحافظ وليس لأجل إنهاء معاناة المواطنين.

وأوضح أن محافظة أبين لديها ثروة كبير وثقل قيادي وسياسي واقتصادي ويراد لها أن تعيش في صراعات دائمة.

وتطرق العميد أبو مشعل الكازمي إلى جهود الأمن العام في مكافحة تجارة المخدرات وتهريب السلاح، وتبعاتهما على الاستقرار الأمني.

ولفت إلى ملف قضايا الارهاب وأعضاء التنظيم الذين يقتلون أبناء أبين، مشيرا إلى القبض على شبكة إرهابية تخطط لاغتيال قيادات السلطة المحلية والقيادات الامنية والعسكرية مؤكدا أنه سيتم بث الاعترافات قريبا بعد استكمال التحقيق مع أفراد الشبكة.

وقال إن "ما أظهره بث تنظيم القاعدة لأنور العولقي يظهر حجم الالم والوجع الذي أصاب العولقي وتنظيمه ويدل على قوة التجانس بين القبائل والأجهزة الأمنية"

وأكد أنه تم تفكيك 23 عبوة ناسفة زرعها أعضاء تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى طائرة مسيرة منذ مطلع العام الجاري، داعيا المجلس الرئاسي وسلطات مأرب للقبض على القيادي جمزة المشدلي المنتمي لمحافظة البيضاء والمتواجد في محافظة مأرب.