أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول، نفاد كافة تطعيمات الأطفال من قطاع غزة، بينما قال مفوض أممي إن غزة تشهد كارثة إنسانية كبيرة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي تسبب في استشهاد أكثر من 18400 فلسطيني.

حيث قالت وزارة الصحة في بيان إن "تطعيمات الأطفال نفدت بالكامل من قطاع غزة"، وأكدت أن "نفاد تطعيمات الأطفال ستكون له انعكاسات صحية كارثية على الأطفال وانتشار الأمراض، وخاصةً بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة".

كما طالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ"سرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

بدورها قالت لين هاستينجز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن قطاع غزة يواجه "كارثة صحية عامة" بعد انهيار النظام الصحي. وأضافت "نعلم جميعاً أن نظام الرعاية الصحية ينهار أو انهار".

كارثة في قطاع غزة

من جهته، قال المفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الأربعاء، إن قطاع غزة يشهد "كارثة إنسانية كبيرة".

جاء ذلك في كلمة خلال انطلاق "منتدى اللاجئين العالمي 2023" في جنيف، بمشاركة عدد كبير من مسؤولي الأمم المتحدة، ومندوبي البلدان، حيث يمثل تركيا ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية.

حيث دعا غراندي إلى وقف إطلاق نار عاجل ومستدام في غزة، لافتاً إلى أن مجلس الأمن فشل حتى الآن في وقف العنف.

إذ يواجه القطاع الصحي في غزة ظروفاً قاسية بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما تعطلت المستشفيات بشكل كامل في مناطق مدينة غزة وشمالي القطاع، بسبب استهدافها من القوات الإسرائيلية، ومنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفاً و412 قتيلاً، و50 ألفاً و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.