تظاهر المئات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مساء الجمعة، في تل أبيب، مطالبين حكومة بلادهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم.
وتظاهر أهالي الأسرى أمام مبنى هيئة الأركان في "تل أبيب"، للمطالبة بعقد صفقة مع المقاومة لإعادة الأسرى، وذلك على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 محتجزين إسرائيليين في غزة بالخطأ، صباح الجمعة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن المتظاهرين رددوا شعار "نريد صفقة الآن"، مطالبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق بعد كارثة قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ، وهم: يوتام حاييم، وألون شامريز، وسامر طلالقة، كانوا ضمن المحتجزين في غزة بعد عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وقال أحد المتظاهرين من أهالي المحتجزين في غزة، "أخي مختطف منذ 70 يوما، وأنا خائف حتى الموت"، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية
وفي السياق هددت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، الجمعة ببدء إضراب عن الطعام بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاجتماع معهم، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وأفادت الصحيفة أن 100 عائلة من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، اتهمت نتنياهو بالعمل على شق صفوف تجمعهم "حتى لا يستجيب لمطالبهم".
وقال مدير الإعلام بمقر (تنسيقية) أهالي الأسرى المحتجزين في غزة رونان تسور، إن العائلات "اجتمعت وقررت التصدي لمحاولة نتنياهو شق صفوفهم".
وشدد تسور، على أن العملية العسكرية "تتناقض مع جهود إعادة ذويهم" وفق الصحيفة.
وأضاف أن "العائلات هددت بالإضراب عن الطعام لأجل غير مسمى، وأمهلوا نتنياهو حتى مساء غد (السبت) من أجل عقد اجتماع مع حكومة الحرب، والعمل على إعادة أبنائهم".
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية بشأن تهديدات عائلات الأسرى حتى الساعة 19:50 تغ.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، في بيان، مقتل ثلاثة من المحتجزين في غزة بالخطأ، الجمعة، خلال تواجده في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام.
وتقول إسرائيل إن عشرات الإسرائيليين ما زالوا أسرى لدى "حماس" داخل قطاع غزة، بينما تطالب "حماس" بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.