قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الاثنين، إن "الإفلات من العقاب سائد بقوة في حرب قطاع غزة، وقد تكون هناك حاجة لإنشاء محكمة خاصة للمساءلة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية نشرت الجمعة الماضي، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وأضاف غريفيث، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "لا مؤشرات على أن الهجوم الإسرائيلي بجنوب قطاع غزة أكثر دقة منه في الشمال، وهذا مخيب للآمال".
وتابع قائلاً: "لقد وعدونا (الجانب الإسرائيلي) بهذا (تجنب قصف المدنيين)، ولقد بذل الأمريكيون الكثير من الدبلوماسية بهذا الشأن، وحقيقة الأمر أننا لم نشاهد ذلك مطلقاً في الجنوب، بل على العكس من ذلك، فقد شهدنا تنامي القصف".
وأكد المسؤول الأممي أن "عدد وفيات الأمراض في غزة أضعاف العدد الناجم عن القصف".
وحول حصيلة قتلى غزة الفعلية، أوضح غريفيث: "عندما يبدأ الحفر تحت الأنقاض، تتغير الإحصائيات بشكل جذري، فمثلا في حالة زلزال تركيا الذي وقع في فبراير/ شباط الماضي، تضاعف عدد القتلى بمجرد بدء الحفر تحت الأنقاض".
واختتم حديثه بالقول: "الإفلات من العقاب سائد بقوة في حرب غزة، وقد تكون هناك حاجة لإنشاء محكمة خاصة للمساءلة".