قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تستعد لتخفيف القيود المفروضة على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية، لاعتقاد إدارة بايدن أن الرياض التزمت بالهدنة التي توسطت فيها واشنطن والأمم المتحدة في اليمن منذ نحو عام ونصف، وفقا لما نقلته شبكة "سي أن أن".
وقال مسؤول أمريكي للشبكة، إن الولايات المتحدة أوضحت للسعودية أن تجميد فئات معينة من الأسلحة سينتهي عندما ينتهي دور المملكة في الحرب في اليمن.
وأضاف، أن "فترة الهدوء هذه في اليمن، والتي تستمر الآن ما يقرب من عامين، غير مسبوقة وتُعزى إلى جهود الدبلوماسية الأمريكية والمشاركة البناءة للمملكة مع الحوثيين والعمانيين وغيرهم".
وتابع: "فقد أوفى السعوديون من جهتهم بالاتفاق، ونحن على استعداد للوفاء بالتزامنا، وإعادة هذه القضايا إلى وضعها الطبيعي من خلال إخطار الكونغرس والتشاور المناسب".
وذكر مسؤولون أمريكيون، "أن القرار ليس وشيكا، لكن نظراءهم السعوديين حثوا المشرعين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة على الموافقة على بيع الأسلحة الهجومية للمملكة بمجرد إلغاء تجميد الإدارة للمبيعات"، وفق حديث مساعد في الكونغرس للشبكة.
ويتزامن الطلب السعودي وسط تصاعد التوترات في المنطقة عقب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وتصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وبدأ الحوثيون في اليمن بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر المتجهة لدولة الاحتلال، قامت على إثر ذلك الولايات المتحدة بإنشاء تحالف من عشر دول لحماية السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
يشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت أول من أورد أن الولايات المتحدة قد تخفف القيود على بيع الأسلحة إلى السعودية قريبا.
وأوقف بايدن، في الأيام الأولى من دخوله البيت الأبيض، بيع الأسلحة الهجومية الأمريكية مثل الذخائر الموجهة إلى السعودية.
وفي آذار/مارس 2022، دخلت السعودية وجماعة الحوثي في هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي عام 2016 حظر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بيع التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الموجهة إلى المملكة بعد غارة سعودية على قاعة عزاء في اليمن أسفرت عن مقتل 155 شخصا، قبل أن ترفع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب هذا الحظر عام 2017.