أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) عن تعرض سفينة حاويات لهجوم صاروخي خلال عبورها البحر الأحمر، وفق ما نقلته رويترز.
وقالت القيادة في منشور على منصة إكس إن سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها الدانمارك أبلغت عن إصابتها بصاروخ، وإن المدمرة الأميركية "غريفلي" استجابت لاستغاثة السفينة.
وأضافت أن المدمرة الأميركية أسقطت صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أثناء استجابتها لاستغاثة السفينة.
وأوضحت "سنتكوم" أن "أنباء وردت بأن السفينة قادرة على الإبحار، ولا أنباء عن وقوع إصابات".
وأشارت إلى أن هذا هو الهجوم الـ23 الذي يشنه الحوثيون على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومساء أمس السبت، نصحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السفن العابرة في البحر الأحمر بتوخي الحذر، وذلك إثر تلقيها تقريرا عن حادث على بعد نحو 55 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني.
وقالت الهيئة على موقعها إنها تلقت تقريرا عن حادث جديد وقع على بعد نحو 55 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة في اليمن، دون مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن "السلطات تحقق في الأمر".
وأضافت أنها تنصح السفن بالعبور بحذر، والإبلاغ عما وصفته بأي نشاط مشبوه.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، لكن جماعة الحوثي اليمنية توعدت في أكثر من مناسبة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ نحو 3 أشهر.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الهيئة البريطانية عن وقوع انفجار على بعد 60 ميلا بحريا قبالة ميناء الحديدة، ورصدها صواريخ على بعد 4 أميال من مكان الحادث.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي اليمنية تهديداتها باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والعابرة لمضيق باب المندب الواقع جنوبي البحر الأحمر، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر واقتيادها إلى الساحل اليمني، قبل أن تعقبها سلسلة استهدافات لسفن في المنطقة.
ودعت جماعة الحوثي الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
كما حذرت الجماعة أول أمس الجمعة الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف البحري الذي تقوم واشنطن بتشكيله لصد الهجمات في البحر الأحمر من التصعيد في اليمن.