حذرت جمهورية لبنان من امتداد الصراع في البحر الأحمر إلى كل الشرق، جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الساعات الأولى من فجر الجمعة على مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية -في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس"- إنها تعرب "عن بالغ قلقها من التصعيد الأخير والعمليات العسكرية في البحر الأحمر، وغارات الطيران الحربي على الاراضي اليمنية".
ودعت إلى "خفض التوتر، ووقف التصعيد والعمليات العسكرية من خلال تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لدعم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر".
وقالت إن "عدم معالجة الأسباب الحقيقية لهذا التصعيد، أي الوقف الشامل والفوري للعدوان الاسرائيلي والحرب على غزة، قد يوسع دائرة الصراع كما بدأ يحصل مؤخرا"، ويُنذِر بامتداده الى كل الشرق الاوسط بما يهدد السلم والامن الإقليميين والدوليين".
وأكدت الوزارة مجددا "أن السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية القائم على قرارات الشرعية الدولية قادر وحده على تحقيق الامن والاستقرار والرخاء لدول الشرق الاوسط، ومنطقة البحر الأحمر".
وأعلن البيت الأبيض، فجر الجمعة، في بيان مشترك لـ 10 دول أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
ورغم الهجمات جددت جماعة الحوثي في بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة سياسية)، تأكيد أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.
وعاودت الولايات المتحدة فجر السبت، شن عدد من الغارات على العاصمة صنعاء، بحسب قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي.