الزبيدي يطالب بدعم مليشياته لتأمين الملاحة بالبحر الأحمر ويقول إن مواجهة الحوثيين تقتضي حصول مجلسه على المعدات العسكرية
- ترجمة خاصة الإثنين, 15 يناير, 2024 - 08:59 مساءً
الزبيدي يطالب بدعم مليشياته لتأمين الملاحة بالبحر الأحمر ويقول إن مواجهة الحوثيين تقتضي حصول مجلسه على المعدات العسكرية

[ عيدروس الزبيدي ]

طالب عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي - المدعوم إماراتيا- بدعم المليشيات التابعة له للقيام بعملية تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وردع ما وصفها بالتهديدات التي تشنها جماعة الحوثي.

 

وقال الزبيدي في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية وترجم أبرز مضمونها "الموقع بوست" إن مواجهة جماعة الحوثي تقتضي حصول مجلسه على المعدات العسكرية وبناء القدرات وتدريب القوات البرية وتبادل المعلومات.

 

وطالب الولايات المتحدة بعدم توجيه الضربات الجوية فقط ضد جماعة الحوثي، بل بالقيام بعملية عسكرية برية على مواقع الجماعة.

 

وأضاف "لا نريد أن يكرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأخطاء نفسها التي ارتكبها التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن عندما ركزوا الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون قوات برية كافية لاستكمال تلك الضربات".

 

وأفاد الزبيدي وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي أن "الغارات الجوية وحدها ليست كافية، ويتمتع الحوثيون بخبرة تتراوح بين 8 و 10 سنوات في التعامل مع الغارات الجوية التي تشنها المملكة العربية السعودية، وقد طوروا أنظمة تخزين تحت الأرض لمدفعيتهم ".

 

وأردف "نحن بصدد تنظيم اجتماعات لمطالبة الولايات المتحدة بتوسيع وتنسيق العمليات والضربات للتأكد من أنها فعالة وشاملة".

 

وقال "ما نحتاجه هو المعدات العسكرية، وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلا عن تبادل المعلومات. إذا كان هناك تبادل أقوى للمعلومات الاستخباراتية، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية".

 

ووفقا للصحيفة فإن دعوة الزبيدي للقوات الغربية للمساعدة في عملية برية ضد الحوثيين قد تثير قلق البعض في العواصم الغربية الذين يخشون تصعيدا عسكريا إقليميا وما زالوا يأملون في أن تكون الضربات الصاروخية كافية لإضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة التجارية.

 

كما تحدى الزبيدي مزاعم الحوثيين بأن الهجمات على الشحن في البحر الأحمر موجهة فقط إلى حركة المرور المرتبطة بإسرائيل وتضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

 

واستدرك إن "الحوثيين هم أدوات لإيران في المنطقة وتحديدا للحرس الثوري الايراني"، لافتا إلى أن إيران تريد إرسال إشارة إلى المجتمع الدولي بأنها وليس السعودية هي الفاعل الرئيسي في المنطقة، مع التأثير الأكبر. متابعا إن "عملياتها في لبنان ومضيق باب المندب تهدف إلى إبراز هذا النفوذ".

 

وأكد الزبيدي أن "ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر سلبا عليه. سيشجع المزيد من الإرهابيين على استخدام القضية الفلسطينية وتوسيع عملياتهم".

 

وبشأن دعم المجلس الانتقالي لعملية "حارس الازدهار" قال الزبيدي إن "السبب الآخر الذي يجعل الانتقالي يدعم هذه العمليات الرادعة في البحر الأحمر هو أن الحوثيين يلحقون أضرارا مباشرة وسلبية بالشعب اليمني". مضيفا أن "أكثر من 80 بالمئة من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن قد تأثرت، وخاصة في الجنوب. لذلك لا يتعلق الأمر بغزة، بل بأمننا الغذائي".

 

وزاد "إذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى".

 

ووصف الزبيدي الذي كان يتحدث لصحيفة الغارديان من دافوس حيث يلتقي زعماء العالم المحادثات بشأن خطة سلام لإنهاء الحرب الأهلية بأنها مجمدة.

 

وقال إن وقف إطلاق النار الفعلي بين قوات الحوثيين والحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة قد مات بالفعل. لافتا إلى أن "هناك هدوء نسبي، لكن الحوثيين يستخدمون الطائرات بدون طيار بشكل مكثف، بل يوميا، ضدنا. لا يوجد وقف لإطلاق النار". كانت المملكة العربية السعودية، الحريصة على التركيز على الإصلاح الاقتصادي، يائسة لإيجاد مخرج من اليمن بعد تدخلها في عام 2015.

 

وعن إيقاف الأمم المتحدة والغرب للعملية العسكرية للجيش في الحديدة قال الزبيدي إن الغرب كان يعيش مع عواقب الخيارات الدبلوماسية السيئة السابقة بشأن الصراع ، لا سيما في عام 2018 عندما ضغط على المملكة العربية السعودية لإنهاء هجومها لطرد الحوثيين من الحديدة ، خوفا من أن المزيد من إراقة الدماء في ميناء البحر الأحمر سيعرض برنامج المساعدات الإنسانية للخطر ويعرض محادثات السلام المحتملة للخطر".

 

ومضى: "بالعودة إلى الوراء، كانت استراتيجية التحالف العربي لتحرير الحديدة هي الاستراتيجية الحالية". "كانت قوات التحالف على بعد 24 ساعة من تحرير المرفأ، ولا يزال يتم دفع التكلفة الآن. سيبقى الحوثيون يشكلون تهديدا دائما لحرية الملاحة طالما أنهم على الساحل.

 

واستطرد الزبيدي "الحوثيون جماعة طائفية لا تؤمن ببناء دولة، إنهم جماعة إرهابية متطرفة لا تؤمن بحقوق الإنسان أو التعددية".

 

وطبقا للجارديان فإن الزبيدي رفض التلميحات بأن جماعة الحوثي ستتمتع بارتفاع في شعبيتها داخل اليمن بسبب مزاعمها بأنها توقف الشحن المرتبط بإسرائيل ، وأصر على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم أيضا حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين ولا يدعم عمل إسرائيل في غزة.


التعليقات