[ الحوثيون وتهديداتهم للملاحة في البحر الأحمر ]
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان حول تطورات البحر الأحمر إن جذور هذه الأزمة تعود إلى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني في غزة.
وزعم عبداللهيان في مقابلة مع شبكة سي ان بي سي الاميركية على هامش مشاركته في منتدى دافوس بسويسرا الاسبوع الماضي- أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم وقد اكدوا مرارا حرية الملاحة البحرية في البحر الاحمر، واعلنوا انهم يستهدفون السفن المتجهة الى الموانئ الاسرائيلية فقط.
وقال إن العمل المسؤول للجماعة يتماشى مع مكافحة الإرهاب والدفاع المشروع، وأضاف: نحن نحترم سيادة الدول ووحدة أراضيها، لدينا أفضل العلاقات مع العراق وباكستان، ولكن عندما يتعلق الأمر بضمان الأمن القومي الإيراني فاننا لا نجامل احد في ذلك.
وأوضح عميد الدبلوماسية الايرانية أن المسؤولين العراقيين يعلمون جيدًا أن إيران تعتبر أمن بلدهم بمثابة أمنها وأن الإرهابيين هم العدو المشترك لشعب وحكومتي إيران والعراق.
وتابع وزير الخارجية: لقد قدمنا دماء أفضل مستشارينا العسكريين لمساعدة الشعب والقوات المسلحة في العراق وسوريا، لكن فيما يتعلق بما يحدث في البحر الأحمر الآن، ينبغي أن ننتبه إلى أصل المشكلة وجذورها. ولا ينبغي لنا أن ننظر فقط إلى قطعة واحدة من هذا اللغز، وهي البحر الأحمر. بداية، نعتقد أن أصل هذه الأزمة يعود إلى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة. وإذا توقفت هذه الجرائم والإبادة الجماعية، فيبدو أنه يمكن احتواء اتساع نطاق الحرب بطريقة منطقية. ثانيا، إن شعب اليمن وباقي دول وشعوب المنطقة الذين يدافعون عن شعب فلسطين، وخاصة غزة، يتصرفون بناء على تجاربهم وأحكامهم الخاصة ولا يتلقون أي أوامر أو تعليمات منا.
واوضح وزير الخارجية الايراني: إننا نستفيد من السلام والأمن في المنطقة: إن أمن البحر الأحمر وما سماه الخليج الفارسي والمياه الدولية يصب في مصلحتنا.