أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، الاثنين، توقف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر ما أدى لتراجع أفق "الحل السياسي".
جاء ذلك خلال ترؤوس رئيس مجلس الوزراء بن مبارك، عبر الاتصال المرئي، الاجتماع الدوري للسفراء اليمنيين الممثلين في الدول العربية والأجنبية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن بن مبارك استعرض خلال الإجتماع موقف اليمن الرسمي إزاء التطورات الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وموقف اليمن الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وأكد بن مبارك، أن ما يحدث في البحر الأحمر من هجمات تنفذها جماعة الحوثي ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وانما مخطط إيراني ممنهج ضمن مشروعها التخريبي الطائفي.
وأشار الى الوضع السياسي وعملية السلام، بعد توقف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة، بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لجماعة الحوثي كإرهابين دوليين، لافتا الى انه بتوقف خارطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي.
ولفت الى الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع التي تمارسها جماعة الحوثي ضد الشعب اليمني، ورؤية الحكومة للتعامل معها وإيجاد حلول ومعالجات لتجاوز تلك التحديات بما فيها الوضع الإنساني الكارثي مع انخفاض مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
وشدد بن مبارك، على دور البعثات الدبلوماسية اليمنية في التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة "روبيمار"، وخطورة تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع استمرار المواجهات في البحر الأحمر، لافتا الى توجه الحكومة بالتنسيق مع الدول المعنية تشكيل وحدة طوارئ للتعامل مع أي حادثة استهداف قد تؤدي للإضرار بالبيئة البحرية، وضرورة تحرك السفارات في هذا الاتجاه.
بدورهم، عبر سفراء اليمن لدى الدول العربية والأجنبية، عن دعمهم الكامل لكل ما يتخذه رئيس الوزراء من إجراءات وجهوده في تغيير المشهد الحالي، واهمية ان يرتقي الجميع الى مصاف التحدي.