كشفت قناة سي بي إس نيوز الأمريكية عن تحطم ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار، من طراز MQ-9 Reaper، تبلغ قيمة كل منها حوالي 30 مليون دولار، قبالة اليمن منذ نوفمبر الماضي.

وقالت القناة في تقرير بموقعها الإلكتروني – ترجمه الموقع بوست – إن طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper تحطمت قبالة سواحل اليمن هذا الأسبوع، في هجوم محتمل لجماعة الحوثي، مشيرة إلى أن قضية اسقاطها لاتزال قيد التحقيق.

وأشارت إلى جماعة الحوثي أسقطت في أوائل نوفمبر الماضي طائرة من ذات الطراز، ثم أسقطوا الأخرى في شهر فبراير الماضي، قائلة إن تكلفة كل طائرة على حدة تصل لحوالي 30 مليون دولار.

وقالت إن الطائرات بدون طيار التي تحلق قبالة سواحل اليمن تعد جزءًا من جهود الجيش الأمريكي، للمساعدة في الدفاع عن السفن التجارية والعسكرية ضد الهجمات المستمرة التي تشنها جماعة الحوثي.

ويستخدم سلاح الجو الأمريكي هذا النوع من الطائرات المسيرة لجمع المعلومات، ويمكن أيضا تسليحها واستخدامها ضد أهداف "متحركة عالية القيمة وحساسة"، نظرا لأنظمة أسلحتها وقدرتها على مراقبة المنطقة لفترة طويلة من الزمن.

وطائرة "Reaper" قادرة على مراقبة العدو وضربه، وهذه الاستخدامات المزدوجة أكسبتها لقب "الصياد القاتل" في الدوائر العسكرية، ونفذت الطائرة أول رحلة في 2 فبراير 2001.

وجرى استخدام هذه الطائرة بشكل مكثف في أفغانستان، وجرى اغتيال مصطفى أبو اليزيد القيادي في تنظيم "القاعدة"، بضربة من مثل هذه الطائرة، كما ذُكر أنه تم اغتيال قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم ‏سليماني، بصاروخ عالي الدقة من هذه الطائرة في أوائل عام 2020 في العراق.

وطورت شركة جنيرال أتوميكس عام 2000 هذه الطائرة بدون طيار من نوع "MQ-1 Reaper" لتصبح "MQ-9 Reaper"، وهي  أكبر وأشد قدرة على حمل القذائف، يحركها محرك توربو قدرته 900 حصان (670 كيلووات).

وقامت الولايات المتحدة بتدشين أول سرب من هذه الطائرة من نوع "Reaper" (سرب هجومي 42) في قاعدة كريخ للقوات الجوية بنيفادا عام 2006.

وتمتلك القوات الجوية الأمريكية 28 طائرة من هذا النوع، ومن المنتظر زيادة عددهم إلى نحو 90 طائرة خلال السنوات القادمة. كما يعمل في سلاح الطيران الأمريكي نحو 200 طائرة بدون طيار من نوع "Predator".

ويبلغ وزن الطائرة نحو 5 طن وتستطيع حمل صواريخ موجهة وقنابل بوزن 7و1 طن، وهي تعمل على مدى 3000 كيلومتر.