عثر مواطنون، مساء اليوم الأحد، على جثة امرأة جرفتها سيول الأمطار في إحدى بلدات محافظة إب (وسط اليمن).

وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن مواطنين انتشلوا جثمان امرأة، من قرية الشرنمة، جرفتها سيول الأمطار في منطقة المجمعة بمديرية حبيش، بعد أن فارقت الحياة.

وأمس السبت، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من تزايد خطر الفيضانات المفاجئة، جراء هطول أمطار غزيرة على أجزاء واسعة من اليمن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتوقعت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية، أن يشهد اليمن خلال الأيام المقبلة، زيادة تدريجية في هطول الأمطار إلى ما بين 150 و200 ملم في المتوسط، خاصة على محافظات المرتفعات الوسطى: "ذمار وإب وريمة وأجزاء من صنعاء والضالع"، وقد تؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق.

وذكرت أن نماذج التنبؤ بالفيضانات تشير إلى هطول أمطار غزيرة وطويلة الأمد (أكثر من 80 ملم في بعض الأجزاء وأكثر من 100 ملم في أجزاء أخرى) حتى في المناطق التي عادة ما تكون بها فترات قليلة في مثل هذا الوقت من العام.

ومطلع مارس الماضي، عثر مواطنون، على جثمان امرأة وطفل، بسائلة "السبل" غرب مدينة إب، بعد أن جرفتها سيول الأمطار، كما جرفت سيول الأمطار أيضا خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال أشقاء في حوادث منفصلة بالمحافظة وذلك مع بداية موسم الأمطار للعام الجاري.

وتأتي الحوادث بعد أيام من تجاهل سلطات جماعة الحوثي لمناشدات أطلقها الأهالي بضرورة فتح ممرات السيول ورفع المخلفات منها، لتفادي حلول كارثة مع بدء موسم الأمطار.

وتشهد المحافظة المطيرة بشكل سنوي حوادث مماثلة تودي بحياة العشرات من المدنيين، وسط غياب أي إجراء للحد من تلك الحوادث أو تفاديها من قبل سلطات المليشيا الحوثية التي تحكم سيطرتها على المحافظة منذ 2014م.