قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، إن تل أبيب لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة محتملة مع حركة حماس، وذلك خلافا لما يجري تداوله.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول (لم تسمه)، قوله إن تل أبيب "لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الجيش سيدخل رفح سواء كانت هناك هدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا".
وقال إعلام عبري بينه القناة "12" الخاصة، السبت، إن هناك تفاؤلا كبيرا بأن تقدم حماس ردا "إيجابيا" في وقت لاحق اليوم على المقترح المصري، بعدما تعهدت الولايات المتحدة من خلال مصر وقطر بأن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل من قطاع غزة ويوقف الحرب في نهاية 124 يوما هي مدة الهدنة.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة لعدم قبول صفقة تقود لإنهاء الحرب وإلغاء العملية العسكرية في رفح، وسبق أن هدد وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بحل الحكومة حال حدوث ذلك.
وفي وقت سابق السبت، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، أن وفدا من حماس وصل القاهرة، مشيرا إلى "تقدم ملحوظ" في مفاوضات الهدنة بغزة.
والاثنين الماضي، أفادت القناة ذاتها بأن وفد حماس غادر القاهرة وسيعود إليها مرة أخرى برد مكتوب على مقترح مصري بشأن صفقة تهدئة في قطاع غزة.
وفي اليوم ذاته، أعلن وزير خارجية مصر سامح شكري، في كلمة بمنتدى دولي بالرياض، وجود مقترح من بلاده على طاولة المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة، داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدراسته، دون تفاصيل أكثر.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحا قدمته مؤخرا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتمسك حماس بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.