الكشف عن تجنيد الإمارات ليمنيين لمساندة قوات الدعم السريع في السودان
- غرفة الأخبار الأحد, 23 يونيو, 2024 - 08:21 مساءً
الكشف عن تجنيد الإمارات ليمنيين لمساندة قوات الدعم السريع في السودان

كشفت الخارجية السودانية، عن وجود يمنيين، شاركوا بدعم الجهود الإماراتية لمساندة قوات الدعم السريع في السودان.

 

وقدم السفير السوداني لدى مجلس الأمن "الحارث إدريس"، وثائق لمجلس الأمن الدولي، في العاشر من الشهر الجاري، تؤكد وجود يمنيين ساهموا بدعم قوات الدعم السريع، التي تخوض حربا ضد الحكومة منذ أبريل 2023م.

 

واحتوت الوثيقة صورا في 41 صفحة تتضمن وصفاً تفصيلياً لأنواع الأسلحة والمعدات المضبوطة بما في ذلك نوعها وأرقامها التسلسلية، إضافة إلى جوازات لإماراتيين ويمنيين عثر عليها في مركبة إماراتية بين منطقتي “الجريف” و”أم دوم” في ولاية الخرطوم.

 

ومن بين تلك الوثائق المقدمة لمجلس الأمن، جواز لشاب يمني من أبناء محافظة الضالع، وجواز آخر لشاب ثانٍ ولد في إمارة دبي وينتمي أيضا لمحافظة الضالع التي ينتمي إليها رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المدعوم إماراتيا.

 

ويشكو السودان مرارا من الدعم الإماراتي الكبير المساند لقوات الدعم السريع بقيادة حميد دقلو والذي يخوض حربا مفتوحة مع القوات الحكومية بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان منذ أكثر من عام.

 

وشهدت جلسة مجلس الأمن الأخيرة، سجالا بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة. مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس جدد خلال حديثه في الاجتماع اتهامه لدولة الإمارات العربية بدعم "مليشيات الدعم السريع"، قائلا إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك.

 

 

وطلب مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب مداخلة وصف خلالها اتهامات المندوب السوداني بأنها "سخيفة"، وقال إن السفير السوداني "يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان".

 

وقال إن بلاده ظلت تقدم الدعم للعمليات الإنسانية في السودان. وأضاف: "ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته".

 

وعقب مداخلة السفير الإماراتي، طلب ممثل السودان مداخلة قال فيها: "من يريد صنع السلام في السودان عليه أن يأتي بقلب سليم. وإن دولة الإمارات العربية هي التي ترعى الإرهاب المنمذج والعرقي في السودان ولقد أثبت ذلك تقرير لجنة الخبراء منذ ديسمبر 2023. وإننا حشدنا لكم كل البيانات والدلائل والصور ورفعناها إلى مجلسكم الموقر لكي تناقش، ولكن دولة الإمارات بفعلها وشرها عرقلت الاجتماع بصيغته المطلوبة حتى يتخذ مجلسكم، كما قلت لكم، مشي مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات في عدوانها. إن دولة الإمارات مدانة والمدان لا يكون شريكا في السلام".

 

بعد ذلك طلب مندوب الإمارات مرة أخرى مداخلة قال فيها: "نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض, لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية".


التعليقات