[ غارات اسرائيلية استهدفت مواقع الحوثيين في الحديدة ]
توالت ردود الفعل العربية بشأن الغارات الجوية لدولة الاحتلال الإإسرائيلي على اليمن، والتي استهدفت ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.
كثير من الدول العربية نددت بالغارات الإسرائيلية، وحذرت من تداعياتها على الوضع الأمني الإقليمي وجهود إنهاء حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة للشهر العاشر.
وأمس السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن استهدفت خزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا، حسب جماعة الحوثي.
وتبنى الجيش الإسرائيلي الغارات على الحديدة، واعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردا على هجوم بطائرة مسيّرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب فجر الجمعة؛ ما قتل إسرائيليا وأصاب 4 آخرين.
وقال نتنياهو -في مؤتمر صحفي- إن هذا الاستهداف "رسالة لأعداء" إسرائيل بأنه لا يوجد مكان لن تصل إليه الذراع الطويلة لإسرائيل"، بحسب زعمه.
قلق أممي
وفي السياق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على ميناء الحديدة ودعا إلى تجنب الهجمات على المدنيين والبُنى التحتية.
وقال غوتيريش -في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام- إن غوتيريش إن التقارير الأولية، تفيد أن الهجوم خلف عددا من القتلى وأكثر من 80 جريحا، فضلا عن وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية.
وشدد غوتيريش على جميع الأطراف المعنية إلى تجنب الهجمات التي يمكن أن تؤذي المدنيين وتلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
وقال "لا زلت يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة وحث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
تنصل أمريكي
من جانبه قال مجلس الأمن القومي الأمريكي، إننا "لم نشارك في الضربات الإسرائيلية على اليمن".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله "لم نشارك في الضربات الإسرائيلية على اليمن".
وأضاف المتحدث أن "بلاده تعترف تمامًا بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولم ننسّق أو نساعد إسرائيل في ضربات اليوم (السبت) على اليمن".
السعودية: تضر بجهود انهاء الحرب على غزة
من جهتها عبرت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ ازاء تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها الحديدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية -في بيان-إن هذه الغارات تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
ودعت المملكة كافة الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وأن يضطلع المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة.
وأكدت "استمرار جهودها لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن لتجنيب شعبها الشقيق المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
وفي السياق ذاته نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي، مشاركة المملكة في العدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة.
وقال المالكي إن "المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة". مشيرا إلى أن المملكة لن تسمح باختراق أجواءها من أي جهة كانت.
عمان: تصعيد جديد للتوتر في المنطقة
بدورها اعتبرت سلطنة عمان، الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية اليمنية "تصعيداً جديداً للتوتر في المنطقة من شأنه أن يزيد الوضع الإقليمي تعقيدا ويعرقل جهود التهدئة وإنهاء الصراعات وتحقيق السلام المنشود، وخاصة فيما يتصل بالصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".
ودعت مسقط في بيان لخارجيتها المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الإقليميين والدوليين والتحرك الحاسم لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.
وشددت سلطنة عمان، على أهمية معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للصراع والتركيز على الحوار والتفاوض كوسيلة لتحقيق الحلول المستدامة، على أساس القانون الدولي الذي يجب أن يسري على جميع الأطراف دون تمييز أو ازدواجية في المعايير.
الكويت: تفاقم تدهور الوضع الأمني بالمنقطة
في حين قالت وزارة الخارجية الكويتية، الأحد، إن الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية سيتمخض عنها تدهورٍ الوضع الأمني في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان لها، إنها تتابع ببالغ القلق إنعكاس الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على ميناء الحديدة، مشيرة إلى أن تلك الضربات ستعمل على تقويض الجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف.
وأكد البيان على موقف دولة الكويت القاضي بضرورة النأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر العنف والدمار، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياته في إنهاء الصراعات كافة.
كما أكد استمرار دولة الكويت في دعم الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن، وتجنيب شعبها الشقيق مزيداً من المعاناة.
مصر: ارتفاع حدة التوتر
جمهورية مصر العربية، دعت كافة الأطراف لضبط النفس والتهدئة وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية، محذرة في الوقت ذاته من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر تطورات أزمة قطاع غزة ودفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية المصرية -في بيان لها- إن هجمات إسرائيل على اليمن تزيد من تصاعد حدة التوتر الحالي على كافة الجبهات.
ودعت الفاعلين على المستويين الإقليمي والدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، باعتبارها السبب الرئيسي في ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الإقليمي الحالي.
وأكدت أن وقف إطلاق النار في غزة هو الخطوة الرئيسية والضرورية لاحتواء التوتر، والركيزة الأساسية لإقرار التهدئة الشاملة في المنطقة، وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين.