[ عائلات يهودية من أصول يمنية تجتمع ببقية أسرتها في لندن ]
كشفت صحيفة لندنية أن الإمارات تخطط لنقل آخر ما تبقى من يهود اليمن إلى أراضيها، بعد توصلها لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن حاخام يهودي باليمن، طلب عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، أن الإمارات تخطط لإنهاء وجود اليهود في اليمن، من خلال نقل آخر ما تبقى منهم إلى أراضيها، وعددهم نحو 100 شخص.
وأضافت أن آخر يهود اليمن رفضوا عروضا سابقة للهجرة إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة، بالرغم من تعرضهم للاضطهاد من قِبل الحوثيين، مع استمرار الحرب الداخلية في البلاد.
وأوضحت أن آخر اليهود رفضوا الهجرة سابقا خشية من مواجهة صعوبة في الاندماج الثقافي، ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
وأردفت أن الإمارات التي تعد لاعبا أساسيا في الحرب باليمن، طلبت المساعدة من إيران للتدخل لدى الحوثيين لتسهيل عملية الإجلاء.
وحسب مصادر، فإن عدد اليهود في اليمن قبيل قيام دولة إسرائيل عام 1948، كان يبلغ حوالي 50 ألفا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات مهدت لانتقال آخر يهود اليمن، من خلال الإعلان في 9 أغسطس/ آب الجاري، عن مزاعم قيامها بالمساعدة في لم شمل عائلة يهودية من اليمن ببقية أفرادها المقيمين بلندن، ليجتمعوا معاً في دولة الإمارات بعد فراق دام 15 عاماً.
ويتراوح عدد اليهود المقيمين في أبو ظبي، ودبي، من ألفين إلى 3 آلاف شخص، وحوالي 150 عائلة، ترجع أصولهم إلى الولايات المتحدة، وأوروبا، وجنوب أفريقيا.
ومع تحسن العلاقات بين إدارة أبو ظبي وإسرائيل في السنوات الأخيرة، تأسست جالية لليهود في الإمارات مؤخرا.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994.