[ عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية - أرشيف ]
أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، القيادي في جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى، على لائحة العقوبات، لتورطه بإنتهاكات حقوق الإنسان وممارسة عمليات التعذيب الوحشية بحق المختطفين والأسرى الذين من بينهم صحفيين وموظفين لدى الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية.
وبدأ لافتا إدراج العقوبات على المرتضى، نتيجة عمليات التعذيب، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف التاسع من ديسمبر من كل عام، وأيضا مع ما ظهر من جرائم تعذيب مروعة في سجون نظام الأسد وتحديدا في سجن صيدنايا في دمشق بسوريا، حيث الأنظار شاخصة لهذا السجن الذي يطلق عليه "المسلخ البشري"، فيما يقارن اليمنيون ونشطاء وحقوقيون ما تبدأ من انتهاكات مروعة في سجون الأسد مع ما يجري في أقبية وسجون الحوثيين التي أفضت لوفاة وإصابة المئات من المختطفين نتيجة عمليات التعذيب النفسية والجسدية في سجون الحوثيين بمناطق سيطرتهم المسلحة.
ويعد القيادي عبدالقادر حسن يحيى المرتضى، المسؤول عن ملف الأسرى لدى جماعة الحوثي، ويشارك في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن تبادل الأسرى والمختطفين من الجانبين.
المرتضى يعتبر أحد أبرز القيادات الحوثية المتورطة بعمليات تعذيب وحشية بحق الأسرى والمختطفين في سجون وأقبية الجماعة خلال الأشهر والسنوات الماضية، ويدير المرتضى أحد ملحقات السجن المركزي في صنعاء، والذي يقبع فيه المئات من المختطفين والذين ترفض الجماعة الإفراج عنهم، فيما أفرج عن آخرين بصفقات ورشاوي مالية، تحدث بعضهم عن تعرضهم لعمليات تعذيب عنيفة في تلك السجون التي يشرف عليها المرتضى والذي شارك أيضا بتلك العمليات بشكل شخصي.
السجن المركزي بصنعاء، واحدا من السجون سيئت الصيت نتيجة ما يجري في أروقتها من عمليات تعذيب وحشية تمارسها قيادات جماعة الحوثي بحق المختطفين والسياسيين الذين خطفتهم من عدة محافظات على خلفية مواقفهم السياسية المناوئة للجماعة، أو لعملهم لدى منظمات غير حكومية.
تحدث العديد من السجناء عن عمليات التعذيب الوحشية وأدلى بعضهم بشهادات مروعة عن ممارسة القيادي "المرتضى" بحقهم في الوقت الذي لا تزال آثار عمليات التعذيب بادية في أجساد من تم إطلاق سراحهم كشاهد حي على جرائم وانتهاكات القيادي عبدالقادر المرتضى.
وكان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، والتابع لمجلس الأمن الدولي، قد كشف في أحدث تقرير له في أبريل من العام 2022م، حالات تعذيب وانتهاكات خطيرة، ارتكبتها جماعة الحوثي في سجونها، بما في ذلك السجن المركزي بصنعاء، الذي يدير أحد ملحقاته رئيس لجنة الأسرى لدى الجماعة عبدالقادر المرتضى.
تقرير فريق الخبراء كشف عن احتجاز النساء والأطفال؛ لأسباب متنوّعة، وعن استخدام العنف الجنسي كوسيلة للتعذيب، إضافة إلى أن الابتزاز المالي، ونقص الرعاية الطبية، يشكلان جزءا من نظام السجون الحوثية، مع دعوة إلى تحقيق دولي، وتدخل فوري لحماية حقوق الإنسان في اليمن.
عقوبات أمريكية
بيان الخزانة الأمريكية، الصادر اليوم الإثنين، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، في التاسع من ديسمبر، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على عبد القادر حسن يحيى المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818، بسبب ارتباطه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
وأشار البيان، إلى أن المرتضى، ومن خلال دوره كرئيس للجنة شؤون السجناء، "قد تورط مباشرة في تعذيب السجناء وأشكال أخرى من المعاملات الوحشية، واللا إنسانية، والمهينة لهم، أو معاقبة المعتقلين في سجون الحوثيين التي لاتزال تحتجز أفراداً مارسوا حقوقهم الإنسانية، وحرياتهم الأساسية، بما في ذلك الصحفيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومعارضين سياسيين، وموظفين محليين تابعين للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وسفارة الولايات المتحدة، إضافة إلى آخرين"، لافتا إلى هذه التصنيفات تهدف إلى التضامن مع الموظفين المحليين الحاليين والسابقين للولايات المتحدة وإدانة الحوثيين علنًا على استمرار انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما تهدف التصنيفات التي طالت المرتضى، إلى الضغط على الحوثيين، بالإضافة لتعزيز الجهود الأخرى التي تبذلها الحكومة الأمريكية لإطلاق سراح المحتجزين ظلماً في سجون الحوثيين، بما في ذلك موظفي السفارة الأمريكية، معبرة عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني الهش وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، لا سيما فيما يتعلق باحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين وموظفي السفارة الأمريكية الحاليين والسابقين من قبل الحوثيين.
وتعهد البيان، بمواصلة الجهود الأمريكية لتعزيز المساءلة عن مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومنعهم من الوصول إلى المؤسسات المالية الأمريكية والدولية، بالإضافة لمواصلة استخدام هذه الأدوات لـ "تعزيز المساءلة عن الأفراد الذين يغذون العنف في اليمن، بما في ذلك ما يسمى بمسؤولي الحوثيين".
وخلال السنوات الماضية، تزايدت أعداد السجون الحوثية التي استحدثتها بشكل غير قانوني، حتى وصلت بحسب تقرير لمنظمة سام لحقوق الإنسان إلى نحو 600 سجن تابع لجماعة الحوثي في مناطق سيطرتها، بعد أن كانت أعدادها في سبتمبر 2017 ما يزيد عن مائة وتسعين سجنًا ومعتقلا حوثيًا، غالبيتها غير قانونية وفقا للمنظمة ذاتها.
أحد الضحايا
الصحفي عبدالخالق عمران، واحدا من الضحايا الذين تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية من قبل القيادي عبدالقادر المرتضى، اعتبر إدراج الولايات المتحدة للجنة الحوثية لشؤون السجناء ورئيسها عبدالقادر المرتضى على قائمة العقوبات بأنها "خطوة حاسمة ومهمة لكشف الستار عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق الآلاف من المختطفين والسجناء، وخاصة الصحفيين الذين واجهوا أسوأ أشكال التعذيب والاضطهاد الممنهج".
وقال عمران في منشور له على منصة فيسبوك: "المدعو عبدالقادر المرتضى ليس مجرد مسؤول عن هذه اللجنة، بل هو شخص متورط بشكل مباشر وعلني في ممارسات تعذيب وحشية ألحقت بنا، نحن الصحفيين، أضراراً نفسية وجسدية لا يمكن نسيانها".
ولفت إلى أن من أبشع تلك الجرائم التي مارسها "المرتضى"، ما تعرض له الصحفي توفيق المنصوري، الذي لا تزال آثار التعذيب بادية على جمجمته، نتيجة الضرب المتعمد بهراوة حديدة من قبل المرتضى، مما تسبب له بضمور في خلايا الدماغ وأضرار صحية جسيمة.
وأكد عمران، أن العقوبات تمثل خطوة أولى في طريق طويل لتحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين على أفعالهم، مشيرا إلى أنها "لا تكفي وحدها"، مطالبا المجتمع الدولي بـ "إجراءات أكثر صرامة وأن يوجه رسالة واضحة: لن يُسمح بالإفلات من العقاب لأولئك الذين يمعنون في ارتكاب الجرائم بحق الإنسانية".
وأردف: "نحن كضحايا نطالب بالعدالة، ليس فقط لأنفسنا، بل لكل المختطفين والمعذبين الذين لا تزال صرخاتهم مكتومة خلف القضبان في سجون ميليشيات الحوثي".
شاهد عيان
الصحفي والمختطف السابق لدى مليشيا الحوثي - هشام طرموم قال في تصريحات إعلامية سابقة: "نحن، حقيقةً، مكثنا في هذا السجن ـ المركزي بصنعاء أ ولكن كانت أياما قليلة، بعد أن انتقلنا من سجن الأمن السياسي إلى سجن الأمن المركزي، وهذا السجن يُدار من قبل عبدالقادر المرتضى شخصيا، ويشرف على هذا السجن الفريق المفاوض، الذي من ضمنهم مراد أبو حسين، أو ما يسمى مراد حنين، وهذا الشخص ضالع في تعذيب المختطفين، إضافة إلى عبدالقادر المرتضى، وشقيقه شهاب المرتضى".
وأضاف: "ما خرج من نتائج التحقيقات من فريق الخبراء هو تأكيدات على تصريحات سابقة قلناها، وعلى تصريحات أدلى بها الزملاء الصحفيون الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام، وعلى رأسهم الصحفي توفيق المنصوري، عقِب خروجهم من سجون المليشيات"، مؤكدا أن "عبدالقادر المرتضى شخص يمارس التعذيب بكل أنواعه وصنوفه بحق المختطفين في السجن الذي يديره".
مطالبات بعدم مشاركة المرتضى في المفاوضات
وأبدى طرموم، استغرابه من إشراك الأمم المتحدة، بقيادة المبعوث الخاص إلى اليمن وطاقمه، من إشراك "المرتضى" في ملف المفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين، قائلا: "يجب ان تكون هناك التفاتة مهمة حقيقية وجادة من الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي تجاه هؤلاء المجرمين، وعلى رأسهم عبد القادر المرتضى".
وأضاف: "فيما مضى، كنا نطالب بإدراج عبد القادر في قائمة العقوبات، بعد أن جاء فريق الخبراء، وقام بالتحقيق، أثبتت التحقيقات التصريحات التي كنا نقولها، والشكاوى التي كنا ننقلها عن المختطفين، وعن أسرهم وعن أهلهم".
وأردف: "يتحتم اليوم على الحكومة الشرعية أن يكون لها موقف جاد تجاه هذا المجرم، ألاّ تقبل بالتفاوض معه مرة أخرى، التفاوض مع مجرم لا يمكن أن يفضي إلى نتيجة، هذا شخص مجرم، عندما نتحدث عن أسماء ضالعة او متورطة في التعذيب نتحدث عن قيادات مليشياوية؛ أحيانا قد تكون غير معروفة، أو لا تكون من أماكن سيطرة هذه المليشيات".
سجن صيدنايا فرع صنعاء
الصحفي محمد البيضاني، قال إن الخزانة الأمريكية أدرجت "لجنة الأسرى التابعة لمليشيا الحوثي ورئيسها السلالي السفاح عبدالقادر المرتضى على قائمة الإرهاب"، مضيفا: "هذا أحد المجرمين الذين تلطخت أيديهم بالإجرام بحق المختطفين اليمنيين".
وأشار الصحفي البيضاني، إلى أن "المرتضى الإرهابي هو الذي يدير فرع #سجن_صيدنايا في صنعاء"، في محاولة منه لربط ما شهده سجن صيدنايا في دمشق من انتهاكات وما يجري في السجن المركزي بصنعاء من انتهاكات يمارسها القيادي المرتضى.
آثار وأعراض مستمرة
وفي مايو من العام الماضي، أكد عبدالله المنصوري شقيق الصحفي المحرر من سجون الحوثيين، عن تعرض شقيقه الصحفي توفيق المنصوري، لعمليات تعذيب واعتداءات وحشية، من قبل القيادي في جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى.
وقال المنصوري، في بيان له آنذاك، إن شقيقه الصحفي توفيق المنصوري، يعاني من أعراض إلتهاب في سحايا وأغشية الدماغ وتوذم وتكدم مع تجمع دموي في نسيج الدماغ، حيث تعرض لضربة بأداة حديدية أدت لشج بليغ في رأس شقيقه، أحدثت جروح رضّية وإحداها جرحاً قطعي وأدت إلى تمزق فروة الرأس بالكامل الذي أحدث نزيفاً خارجياً غزيراً، وتجازوتها إلى عظمة الجمجمة محدثة كسور شدخية في مكان الضربة، وأرفق المنصوري، صورة تبين الضرب الواضحة في رأس شقيقه الصحفي "توفيق" قائلا بأنها "ما تبقى من اثار تعذيب تعرض لها من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، في 20 أغسطس 2022، حيث تلقى توفيق ضربة بأداة حديدية أدت إلى شج بليغ في رأسه، وما يزال أثرها موجود بالجهة اليسرى من مقدمة الرأس بشكل واضح".
وأكد المنصوري، بأنه ومن خلال الفحوصات الأولية لشقيقه تبين وجود مضاعفات خطيرة في مختلف مراكز الدماغ بالإضافة إلى ضمور شديد ونزيف مزمن في الدماغ نتيجة لتلك الضربة، في الوقت الذي أفاد بأن الإصابات بدماغ شقيقه، "تمثلت بفقد مباشر لوظائف الدماغ، بداية بتعطل مؤقت للوعي وارتفاع ضغط الدماغ بسبب النزيف داخل الدماغ والتكدم وخراج قيحي دون معالجة".
وأشار إلى أن الفحوص الأولية أظهرت إلتهاب في السحايا وتجمع دموي، أيضاً أدى هذا التكدم والتوذم والتجمع الدموي وتهتك منطقة الإصابة إلى ضمور في نسيج الدماغ حاليا، وهو ما يظهر صداعاً مستمراً مع نسيان ونعاس، لافتا إلى إصابة الصحفي المنصوري، في "عينه اليمنى وهو ما يسمى العلامات الجانبية لتكدم الدماغ في منطقة الإصابة وهو انحراف العينين المتقارب بداية منطقة الإصابة الجهة الشمال ثم يكون في جهة اليمين وقد يتطور الى شلل في الجهة الأخيرة، كذلك تضيق حدقة العين في جهة الإصابة أولاً ثم الجهة المقابلة".
وأكد أن التعذيب الجسدي تسبب لشقيقه توفيق بتهتك كبير في العمود الفقري والحبل الشوكي وانضغاط بعض فقرات العمود وتأثر الأعصاب الحسية والحركية لأغلب أجزاء الجسم بما يهدد بشتى أنواع العلل في المستقبل، مشيرا إلى أن شقيقه يعاني من إصابة بليغة في الكلى تظهر على شكل التهابات شديدة وتسريب البروتين وانعكاساتها واضحة للعيان بتورم جسمه، وهي تعرف طبياً بـ "edema" أي تراكم السوائل في أطراف الجسم والوجه والتي تعاملت معها جماعة الحوثي بإهمال ممنهج منذ أكثر من سنتين.
وقال بأن "الإهمال الطبي الذي استمر في السجون وانعدام التهوية والتعرض للشمس، صاحبه جملة من الأمراض والمعاناة، فمثلاً بدأت تتدهور وظائف الكلى وارتجاع بالصمام الأيمن في القلب، أدى إلى تضخم وتوسع في عضلة القلب ولخبطة في كهربائية القلب، بالتزامن مع مرض السكري والأمراض الجلدية"، مختتما شهادته بالقول إن "وضع شقيقه توفيق لا يختلف عن وضع زملائه الآخرين، فالصحفيين عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي، جميعهم يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، أصابتهم في السجون الحوثية خلال ثمان سنوات، حيث مروا بفترة قاسية وشديدة من ناحية الإهمال الطبي والحرمان والتعذيب الممنهج الذي مورس عليهم من قبل قيادات حوثية بينها رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى.
ترحيب حكومي
وفي وقت سابق اليوم، رحبت الحكومة اليمنية، بقرار الإدارة الأمريكية والذي قضى بفرض عقوبات على ما تسمى "لجنة الأسرى" التابعة لجماعة الحوثي، ورئيسها المدعو عبدالقادر المرتضى.
واعتبرت الحكومة القرار خطوة هامة على طريق محاسبة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وارتكبوا أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأوضحت الشرعية ان اليمنيون داخل معتقلات مليشيا الحوثي تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، شملت (الصعق بالكهرباء، والتجويع، والاعتداءات الجسدية، والعزل الانفرادي، وصولاً إلى القتل البطيء)، ولم تكتفِ المليشيا بهذه الممارسات بحق المحتجزين بل حوّلت "لجنة الأسرى" إلى أداة لتعذيبهم وإخفائهم قسريا وابتزاز عائلاتهم.
وأكدت أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً أمام وحشية المليشيا الحوثية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وأن قرار إدراج المدعو عبدالقادر المرتضى على قائمة الإرهاب يجب أن يكون البداية، فنحن امام لحظة حاسمة تتطلب إجراءات صارمة لوقف جرائمها المستمرة منذ انقلابها الغاشم على الدولة
وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي، والشروع في تصنيفها ك "جماعة إرهابية عالمية"، وملاحقة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.