[ مشرفو الحوثي مارسوا الفساد الواسع في اكثر من محافظة ]
يقف مشرفو الحوثي بمحافظة المحويت أمام نهايات مهينة تليق بهم، بعد أن سيطروا على المحافظة بتلك السهولة التي لم يستوعبوها حتى اللحظة، حاولوا بناءً عليها أن يستهينوا بالناس وهم يمارسون أبشع الإنتهاكات وأساليب العنجهية والعنف، وممارسات فجرت صبر المواطنين براكين من الغضب في وجوههم.
فرضوا أنفسهم على المحافظة ومارسوا أنواع الانتهاكات والفساد في ظل صبر المواطنين وذل المتحوثين.
لكن تصرفاتهم ظلت تنسج زوالهم، وتزيد من غضب المواطنين، لتنذر بنهاية مهينة عما قريب من المحافظة المغلوبة على أمرها والتي سلمت بدون طلقة رصاصة واحدة.
انتفاضة ضد الحوثيين بالمحويت
في 14 يونيو من العام الجاري نشر مركز المحويت الإعلامي مقطع فديو يظهر فيه سيارة تاكسي ومواطنون يحاصرون مشرف حوثي ملقب أبو جهاد حاصروه وأشبعوه لطماً، حدث ذلك في أحد الأسواق الشعبية بمحافظة المحويت شمال غربي البلاد، وهو يفر ولم يتمكن تغطية ما تبقى من وجهه بعيداً عن تلك الصفعات المتلاحقة والمهينة على وجهه.
ﻻحوثية بعد اليوم
يقول أحد تجار ذلك السوق الشعبي بمديرية الخبت منطقة الظاهر بأن "المشرف الحوثي ومليشياته اقتحموا السوق وبدؤوا باستعراض عضلاتهم وطرق أبواب البقالات والمحلات التجارية بأعقاب البنادق والركل على البسطات لإفزاع المواطنين وأخذ الزكاة بمبالغ خيالية، وتبرير تصرفاتهم بأن دفع الزكاة لا يكون إلا بالقوة وتحت تهديد السلاح، وهو ما أثار غضبنا وتصدينا له ولتلك الحملة الحوثية المسلحة، وقام معنا كل المتواجدين في السوق من باعة ومشترين، وتمكنا من احتجاز المشرف الحوثي وتجريد مسلحيه من أسلحتهم اضافة إلى تهشيم طقمهم العسكري، بعد أن ذاقوا ويلات اللطم وصنوفه".
ويضيف "كنا نلطم ونصفع بكل حماس وشجاعة وأخرجناهم من السوق، ومعنا كل المواطنين الذين تجمعوا من كل أنحاء المنطقة وسط هتافات ﻻ حوثية بعد اليوم، وهو ما أجبر عناصر المليشيات على الفرار مذعورين من غضب المواطنين بخدود متورمة".
قبل شهر من تاريخ اليوم تعرض مشرف المليشيا "أبوعماد المراني" للضرب المبرح في مديرية الطويلة.
يقول أحد أبناء المنطقة إن "مليشيا الحوثي بقيادة المدعو أبو عماد المراني استحدثوا نقطة تفتيش لاستفزاز المواطنين بمنطقة الضي ما أغضب المواطنين ليقوموا بضربه ضرباً مبرحاً ركل ولطم، ومن ثم طرده بعد مصادرة سلاحه".
مقاومة الأهالي
وفي 15 يونيو من الشهر الجاري هاجمت أطقم حوثية إحدى مناطق سارع لممارسة طريقتهم المعتادة في الاعتداء على حرمات المساكن وممارسة الخطف والاعتقال، إلا أن مواطني تلك المنطقة تصدوا لهم ببسالة وأحكموا حصارهم وانهالوا عليهم بالرصاص من كل حدب وصوب مما جعل عناصر المليشيا يختبؤون تحت أطقمهم، وتجري اتصالات لوساطة تمكنهم من العودة من حيث جاؤوا، وهو ما تم فعلاً بوساطة أحد مشائخ المنطقة وتدخله لفك طوق الحصار وعودتهم منكوسي الرؤوس.
مقتل قيادي حوثي
تصاعدت الخلافات بين الحوثيين من محافظة المحويت من جهة والحوثيين القادمين من كهوف صعدة من جهة أخرى.
ففي صباح 18 يونيو يقول أحد أبناء المدينة "انفجرت قنبلة يدوية في طقم المشرف الأمني للمليشيات بالمحافظة، ولم تخلف سوى بعض الأضرار المادية، جعلت هذا المشرف يشعر بصفعة في جبينه لطالما وهو مشرف أمني، وجعلته يتصرف بأسلوبه الأهوج، ويرسل أطقمه لاختطاف أشخاص من منازلهم واستجوابهم والتحقيق معهم بحثاً عن ضحية، وأبرز كل ما يدخره من دناءة حتى انتشرت عصابته القذرة في أرجاء المدينة يقتحمون المنازل وينتهكون حرماتها ويتهمون كل أبنائها".
لكن أهالٍ من مدينة المحويت تصدوا لهم بكل قوة رفضاً لهذه الانتهاكات، وتمت المواجهة النارية حتى سقط مشرف الحملة الحوثية "أبو مرتضى" قتيلاً، وهو المعين نائب لمدير المرور بالمحافظة، وقائداً لتلك الحملة.
وتعيش قيادة المليشيا في المحويت حالة من الذعر والخوف نتيجة لازدياد حالات السخط والاستياء لدى المواطنين، وتطورات أساليب رفض تواجدهم بالمحافظة، والتي تتزايد يومياً بسبب تلك التصرفات وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين، وجشع وممارسات مشرفيهم في المديريات في نهب المواطنين وجبايتهم.